في خطوة مهمة تعكس توجهًا استراتيجيًا، وافقت أستراليا يوم الاثنين على شراء صفقة هامة لشراء صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة. تأتي هذه الصفقة في سياق تصاعد التوترات العسكرية مع الصين، حيث تهدف أستراليا إلى تعزيز قدراتها العسكرية والتحضير لمواجهة التحديات الجيوسياسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن هذه الصفقة تتضمن شراء أكثر من 200 صاروخ توماهوك كروز بتكلفة تقدر بحوالي 830 مليون دولار. هذه الصواريخ ستكون من بين الأسلحة الأكثر تطورًا وتقدمًا من الناحية التكنولوجية في ترسانة أستراليا، مما يعزز قدراتها الدفاعية.
يأتي هذا القرار ضمن خطة أستراليا لإصلاح وتحسين قواتها العسكرية، حيث تسعى إلى تطوير قدرات الضربة بعيدة المدى. وقد أكد وزير الدفاع ريتشارد مارليس أهمية هذه الاستثمارات في تزويد قوات الدفاع بالوسائل اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية وللحفاظ على سلامة المواطنين الأستراليين.
صواريخ توماهوك الكروز تتميز بمدى طيران يصل إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وستستخدم على متن مدمرات هوبارت كلاس التابعة للبحرية الأسترالية. وسيتم استخدام هذه الصواريخ في النهاية من قبل الغواصات الجوالة التي تعمل بالطاقة النووية، وذلك بموجب اتفاق AUKUS التاريخي بين أستراليا وحلفائها (المملكة المتحدة والولايات المتحدة).
يأتي هذا القرار في إطار جهود تطوير القدرات الصناعية الأسترالية، حيث أعلنت واشنطن عن تقديم الدعم لأستراليا في بناء صناعة محلية لتصنيع الصواريخ. يأتي ذلك ضمن تحالف AUKUS، والذي يعزز من تعاون الحلفاء في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السيادة الوطنية.
بهذه الخطوة، تؤكد أستراليا التزامها بتعزيز القدرات الدفاعية والتحضير للتحديات المستقبلية، مع التركيز على التكنولوجيا والتصنيع المحلي كوسيلة لضمان الأمن والاستقرار.