رؤية مستقبليةالحركة الإنتقالية في هيئةرجال السلطة تعزز معايير الكفاءة والترقي”

في إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تشدُّنا نحو تحقيق تفعيل وترشيد استخدام الموارد البشرية في هيئة رجال السلطة، شهدت صفوف الهيئة أحداثًا مهمة ومفصلية. إذ قامت وزارة الداخلية بتنفيذ حركة إنتقالية استهدفت 1116 من رجال السلطة، وهذا استجابة لدعوة جلالة الملك لتحقيق فعالية أكبر في توظيف الموارد البشرية وضمان تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والاستحقاق.
بموجب هذه الحركة الإنتقالية، تم توجيه ترقيات وتحسينات واسعة النطاق داخل هيئة رجال السلطة، حيث شملت 25% من موظفي الهيئة العاملين في الإدارة الترابية. هذه الخطوة ليست مجرد ترقيات تقليدية، بل هي خطوة نحو تنفيذ توجيهات جلالة الملك لبناء معايير أكثر تطورًا وشمولًا للتقييم والترقية. وقد تم تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل بـ 360 درجة، وهو نظام يهدف لتقييم الأداء بشكل موضوعي ومعتمد على مقاربة شاملة تحقق تنمية المهارات والقدرات.
تماشيًا مع هذه الرؤية الحديثة، تم ترقية 160 من رجال السلطة في المهام الإدارية الترابية، وقد تم توجيه ترقيات لمن هم ذوي الاستحقاق منهم والذين أثبتوا كفاءاتهم وفعاليتهم في الأداء. ولم يقتصر التحسين على ترقيات فحسب، بل تم توظيف 124 من الخريجين والخريجات من المعهد الملكي للإدارة الترابية، وهذا يشكل إثباتًا آخر لالتزام الهيئة بتنفيذ رؤية جلالة الملك المتعلقة بتطوير القوى البشرية المحلية.
تأتي هذه الحركة الإنتقالية كجزء من رؤية وزارة الداخلية للمستقبل، حيث تستمد قوتها من توجيهات جلالة الملك لبناء نموذج جديد قائم على تقييم الكفاءات وترشيد الأداء. هدفنا هو تعزيز العمل الإداري والميداني لرجال السلطة، والارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمونها للمواطنين. إن ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص واختيار الأكفأ هو محور أساسي في هذه الجهود، ونحن ملتزمون بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية بما يخدم مصالح مجتمعنا ويسهم في تحقيق تطلعاته واستقراره.
من الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعينا المستمر لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تعتبر تطوير القوى البشرية وتحسين إدارة الموارد البشرية من أهم أولوياتها. نحن نتطلع بشغف إلى مستقبل يعتمد على المهارات والكفاءات، ونحن على يقين بأن تلك الرؤية ستسهم في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا للجميع