استضافت وكالة بيت مال القدس الشريف منتدى “تمكين النساء والشباب الفلسطينيين” كجزء من احتفالات اليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عامًا على حضور الوكالة المؤثر منذ إنشائها في عام 1998. وقد أقيم هذا الحدث الهام في إطار الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس.وخلال المنتدى الذي عقد تحت عنوان “بناء جسور الثقة معًا من أجل المستقبل” رحب السيد محمد سالم الشرقاوي ، مدير الوكالة بالإنابة ، ، بالشخصيات الفلسطينية المتميزة وممثلي المؤسسات الدولية وقيادات الجمعيات النسائية والشبابية. المنظمات.
وشدد الشرقاوي في خطابه على أهمية المنتدى في تقوية أسس الحوار وإعطاء أذنا صاغية لكافة شرائح المجتمع المقدسي. وتلتزم الوكالة بمعالجة قضاياهم بمسؤولية وجدية ، وبالتالي الوفاء بالتزاماتها في خدمة القدس ومؤسساتها ، وفقا للتوجيهات النبيلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس.
وأكد الشرقاوي أن تواجد الوكالة بين مؤسسات القدس يؤكد مجدداً نهج العمل الميداني الملموس الذي تنتهجه ، مسترشداً برؤية جلالة الملك محمد السادس ، رغم القيود المالية. وسلط الضوء على المنتدى باعتباره منعطفا محوريا لترسيخ الدور المؤثر للمرأة والشباب في الحفاظ على الهوية المجتمعية للمدينة وإثراء تراثها الثقافي.
وأشاد الشيخ عكرمة صبري ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس ، بالحضور الهادف للوكالة في القدس. وحث الدول العربية والإسلامية على الاستلهام من هذه التجربة ، وتعزيز المواءمة بين القدرات التمويلية والاحتياجات المؤسسية لضمان المرونة والاستمرارية ، لا سيما في ضوء ضرورة تقديم المزيد من الدعم.
وأشاد الشيخ صبري بالدور الحيوي للوكالة كجهة تابعة للجنة القدس في تعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم في ظل التحديات التي يواجهونها ، مشيرا إلى أن مبادرات الوكالة تساهم في تخفيف المصاعب اليومية التي يعيشها سكان المدينة.
أشاد المطران عطا الله حنا ، رئيس أبرشية سبسطية للروم الأرثوذكس ، بالإنجازات التي حققتها وكالة بيت الأموال المقدسية على مدار 25 عامًا من خدمتها في المدينة المقدسة. وحث الدول العربية على دعم صمود المقدسيين ، مؤكدًا على أهمية تنمية قدرات المجتمع المحلي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي للمدينة في ظل التحديات السائدة.
وتضمن الملتقى ورشتي عمل: الأولى بعنوان “تمكين المرأة وتعزيز قدرات الشباب” بمشاركة السيد معتز دوابشة من صندوق الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي والسيدة عبير زياد المديرة التنفيذية لمنظمة المرأة الثورية. مركز في سلوان. أما الورشة الثانية ، التي حملت عنوان “رؤية لترسيخ الهوية المجتمعية وخلق الثروة” ، فقد ضمت السيد منتصر أديكيديك ، المدير التنفيذي لمؤسسة برج قلقيلية الاجتماعية ، والسيدة ندى دويك ، المدير التنفيذي لمركز مجتمع السرايا.كما شهد ورش العمل قصص نجاح من شباب مقدسيين ، مثل مجد لفروخ من مؤسسة “J.STATION” ، وياسمين إدريس من جمعية مركز المرأة ، وعدنان البرق.
وفي ختام المنتدى ، أصدر المشاركون توصيات تهدف إلى تعزيز صمود المقدسيين من خلال خطط تنموية طويلة المدى. وشددوا على ضرورة تكثيف جهود مؤسسات المدينة ، بالتعاون مع الجهات المانحة المحلية والأجنبية ، للحفاظ على وجودها وضمان تنسيق الجهود. كما حث المشاركون الوكالة والجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعم البرامج والمشاريع المختلفة في القدس ، لا سيما تلك التي توفر فرص عمل جديدة للشباب والشابات ، مع التركيز على التدريب المهني والتمكين.
بالإضافة إلى ذلك ، أكد المشاركون على الالتزام بتحفيز النشاط الاقتصادي داخل البلدة القديمة ، بدءًا من فحص وضع قطاع التجارة والسعي لإيجاد حلول مناسبة لدعم وتعزيز صمود التجار في البلدة القديمة في القدس. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الجمعيات والمؤسسات المحلية لحماية التراث التاريخي والثقافي للمدينة.وشهد ختام المنتدى افتتاح معارض الحرف اليدوية الفلسطينية التي نظمتها جمعيات نسائية وشبابية من القدس. عرضت هذه العروض المنتجات التي تدعمها مشاريع التنمية البشرية للوكالة ، والتي تتراوح من الفخار والمنسوجات والأعشاب المحلية إلى تصاميم الكوفية الفلسطينية ، وأعمال الشمع ، والرسم على الزجاج.افتتاح معرض خاص في ذكرى اليوبيل الفضي يضم صورا لجلالة الملك محمد السادس مع أطفال القدس.