عبد النبوي الترسانة القانونية المغربية الحديثة : تعزيز التنمية المالية والتجارية

جلال الدحموني27 يوليو 2023
عبد النبوي الترسانة القانونية المغربية الحديثة : تعزيز التنمية المالية والتجارية

 أكد رئيس محكمة النقض والعضو المنتدب للمجلس الأعلى للقضاء ، السيد عبد النبوي ، يوم الخميس بأبيدجان ، أن المغرب نجح في وضع إطار قانوني حديث ومنظم لتعزيز التنمية المالية والتجارية وتشجيع الاستثمار.

أدلى السيد عبد النبوي بهذه التصريحات كضيف شرف في الاجتماع الثاني للأيام الأفريقية للتحكيم والوساطة. وركز الحدث على “تسوية المنازعات في المعاملات التجارية والاستثمارية من خلال التحكيم والوساطة في إطار تنسيق قانون الأعمال في أفريقيا ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”. وسلط الضوء على النمو السريع والكبير في التجارة الدولية ، مؤكدًا على أهمية التحكيم كأسلوب رائد بديل وفعال لحل النزاعات المختلفة التي قد تنشأ أثناء التبادلات التجارية.

والجدير بالذكر أن الموانئ الرئيسية في المغرب ، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسطي وميناء الداخلة المرتقب ، من المتوقع أن تشهد زيادة في الطلب داخل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

في هذا السياق ، تبنت المملكة المغربية سلسلة من الإجراءات والإجراءات ، أسفرت عن ترسانة قانونية حديثة ومنظمة تنظيماً جيداً لتعزيز النمو المالي والتجاري مع تشجيع الاستثمار.

كما أشار السيد عبد النبوي إلى القانون رقم 95-17 المتعلق باتفاقيات التحكيم والوساطة ، والذي طال انتظاره من قبل المتخصصين وتم نشره في الجريدة الرسمية في 13 يونيو 2022.

وعزا نجاح هذه المساعي إلى الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي يعطي الأولوية باستمرار لهذا الأمر من خلال الرسائل والتوجيهات الواردة في خطاباته. إن التوجهات الملكية الأخيرة الهادفة إلى جعل الحل البديل للنزاعات “فعالاً” قد جعلت المغرب مركزًا إقليميًا للتحكيم الدولي ، خاصة في إفريقيا والعالم العربي.

علاوة على ذلك ، شدد السيد عبد النبوي على أهمية دعم العدالة للتحكيم مع الحفاظ على استقلاليته. وشدد على ضرورة القيام بحملات توعية لتغيير عقلية المجتمع القانوني وتبني هذه الأساليب البديلة لتسوية المنازعات.

يجب أيضًا معالجة التحديات التي يواجهها الحل البديل للمنازعات ، لا سيما فيما يتعلق بالاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها.

وأشار إلى “أننا نواجه مسؤوليات وطنية وتحديات دولية ، وكلنا ندرك أن التحكيم والوساطة وحتى المصالحة تهدف إلى الرد على مجتمع يتزايد فيه عدد الخلافات”.

تكمن الأهمية الاستثنائية للحدث في التعاون القانوني والقضائي الذي يسهله ، مما يتيح تبادل الخبرات ، وتوسيع المعرفة بين الأطراف المشاركة ، ومناقشة أفضل الممارسات ، واقتراح حلول مبتكرة وواقعية ، وتطوير نهج مفصل يثري عالم الأعمال والاستثمار أثناء المساهمة في تطوير سوق أفريقي متماسك. حضر حفل افتتاح هذه النسخة الثانية (27-28 يوليو) وزير العدل وحقوق الإنسان الإيفواري جان سانسان كامبيلي ، وسفير جلالة الملك في أبيدجان ، وعبد المالك الكتاني ، ومسؤولون من محكمة العدل المشتركة والتحكيم في الداخل. منظمة مواءمة قانون الأعمال في إفريقيا ، والمدرسة الإقليمية للقضاء داخل منظمة مواءمة قانون الأعمال في إفريقيا. كما حضر ممثلون من الاتحاد الأفريقي لتعزيز التحكيم (APAA) ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية

الاخبار العاجلة