فاربريس
إن ما يجعل الإنسان قادر على التفريق بين ما هو حق و ما هو باطل، هو وجود الضمير الذي يعتبر من خصائصه.
بفاس، على سبيل المثال لا الحصر، نجد عددا من الفاعلين الجمعويين و الحقوقيين، و الصحفيين و المراسلين، و المدونين الفايسبوكيين، و “المناضلين”، و اللائحة طويلة … غالبا ما يركزون على المطالبة بمحاربة الفساد و ربط المسؤولية بالمحاسبة، مع العلم، و بالتاكيد أن أكثرهم فاسدون و مفسدون، و أقرب بكثير إلى “المجرمين الفاسدين”.
الدليل على أنهم مسترزقون و مفسدون، هو أن عند احتياج أي فاسد لإشهار أو دعاية، تجدهم يهرولون لتقديم الخدمة له، بأمر مخالف للصحيح الأخلاقي.
كنا نعتقد أن من بين النشطاء المذكورين أعلاه، بمقالاتهم، و تدويناتهم، و لايفاتهم، أنهم فعلا مغاربة مخلصين، و أن بنشرهم : “يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة” أو “معك يا جلالة الملك في محاربة الفساد”، أو “لا أنتمي لأي حزب… حزبي هو الله و الوطن و الملك”… كنا نعتقد أنهم وطنيون، و أنهم وحدهم يستطيعون إخضاع فاس، كل فاس لهم…
لكن هيهات ثم هيهات، لا أخلاق و لا وطنية، و لا إيمان و لا كرامة …
إن كل ما قام به، و لا زال يقوم به هؤلاء السماسرة، و المتسولون عبدة الدرهم المسروق، الذين “يخادعون الله و الذين آمنوا و ما يخدعون إلا أنفسهم”…. بكل تأكيد سينتهي، و كما بدأوا في اللعب ، سيبدأون في التوقف، بعدما اعتقل الممول الرئيسي، بحكم أن هناك دراهيم ناقصة لإكمال اللعبة…
و بما أننا نؤمن بأن “الله يمهل و لا يهمل”، و بنزاهة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، و قضاء فاس المستقل، سيتم إن شاء الله إلحاق الفاسدين و السماسرة من الجمعويين و أسيادهم، بالطاغية الذي “بايعوه”…
ع. دويسي