فاربريس
في تحول مفاجئ للموقف التونسي من ملف الصحراء المغربي، استقبل رئيس الجمهورية التونسية المنقلب على الثورة التونسية، قيس سعيد، اليوم الجمعة 26 غشت الجاري، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، بصفته رئيسا لما يسمى للجمهورية العربية الصحراوية”، وهو ما يعتبر اعترافا مباشرا بالبوليساريو.

قيس سعيد الذي ألغى اختصاصات جميع الأجهزة التشرعية والتنفيذية التونسية وأصبح ماسكا بها بقبضة من حديد، خصص لزعيم الإنفصاليين استقبال القادة الكبار الحاضرين في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بأفريقيا في نسخته الثامنة “تيكاد 8” الممتد على مدى يومين، بالعاصمة التونسية، بمشاركة رسمية يابانية أفريقية.
وظهر قيس سعيد وهو يستقبل غالي على بساط أحمر، والذي جاء على متن طائرة رئاسية جزائرية، في تحول لافت للموقف التونسي من ملف الصحراء المغربية.ويأتي هذا في ظل ما تعرفه العلاقات التونسية المغربية من فتور وتباعد خاصة بعدما امتنعت تونس عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2602 في شتنبر 2021، وهو ما وسع الهوة بين علاقات البلدين.
يشار إلى أن حكومة اليابان نظمت قمة “تيكاد” في نسختها الأولى عام 1993 وشهدت باقي القمم مشاركة خمسة أطراف منظمة وهي اليابان والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتعتبر قمة “تيكاد” منتدى مفتوحا وشاملا يجمع كافة البلدان الإفريقية وشركاء التنمية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية والبلدان المانحة والدول الآسيوية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، التي تعمل في مجال التنمية في إفريقيا.
ومنذ إطلاقها نظمت قمة “تيكاد” كل خمس سنوات إلى حد سنة 2013 حين تقرر أن تقام كل ثلاث سنوات بالتداول بين اليابان وأفريقيا، ومنذ عام 2016، حيث عرفت آخر قمة في يوكوهاما في 2019 مشاركة أكثر من 10000 مشارك، بما في ذلك 42 زعيما إفريقيا و53 دولة و108 رؤساء منظمات دولية وإقليمية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

















