فار بريس. محمد الصغير
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك الدار البيضاء، وتحديدا بفضاء عبد الله العروي ندوة صحفية حول الدورة 33 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، صباح يوم الجمعة 22 أكتوبر من السنة الجارية تحت شعار “المسرح والتأقلم” نظرا لما عاشه المغرب والعالم أجمع من معاناة مع جائحة كوفيد 19، وقد ترأس هذه الدورة كما الدورات السابقة السيد عبد القادر كنكاي عميد الكلية، وثلة من الأساتذة الذين يشرفون على هذا المهرجان، وتأتي هذه الدورة في ظروف استثنائية بسبب الآثار البليغة لفيروس كورونا على كل القطاعات،

ومع ذلك بقيت الجامعة المغربية صامدة في وجه هذه الجائحة، حيث استمرت الدراسة عن بعد واستمر البحث العلمي دون توقف، وقد لعبت التكنلوجيا الحديثة دورا مهما في خلق شروط التأقلم والاستمرارية عن بعد بالصوت والصورة متحدية قيود وحواجز الزمان والمكان. في خضم هذه الظروف الاستثنائية، ومع كل ذلك حافظ المهرجان الدولي للمسرح الجامعي على موعده السنوي مع أصدقائه ومحبيه من كل جامعات العالم، ومع جمهوره المغربي الوفي من الطلبة والمتعطشين للفرجة المسرحية. تنظم هذه الدورة الثالثة والثلاثين في الفترة الممتدة ما بين 26 و 30 أكتوبر 2021، وحتى لا يتوقف هذا المهرجان او يتأجل فقد عرف السنة الماضية 2020 في اوج كورونا تنظيم الدورة عن بعد، وبذلك استطاع أن يحافظ على موعده وموقعه في خريطة المهرجانات الجامعية الدولية، وفي نفس الوقت كان مبادرة للتأقلم والتعايش مع الظروف الاستثنائية. يشارك في هذه الدورة العديد من المشاركات والمشاركين من عدة دول من كل قارات العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، كولومبيا، اسبانيا، ايطاليا، روسيا، مصر، كوريا الجنوبية، الكامرون، المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية البلد المنظم.

سياتبع الجمهور العروض المسرحية بشكل حضوري وعن بعد، كما سيستفيد الطلبة من عدة محترفات سيؤطرها أساتذة جامعيون وأكاديميون وفنانون مغاربة وأجانب. كما سيعرف المهرجان تكريم عدة شخصيات من عالم الفكر والثقافة والفن، والتي أعطت الشيء الكثير لهذا المهرجان لما يزيد عن 20 سنة من العطاء وبذل المجهود حتى وصل المهرجان الى ما وصل إليه من عالمية، الدكتور عبد القادر كنكاي رئيس المهرجان وعميد الكلية، والفنانة ونجمة المسرح بامتياز التي مارست هذه الحرفة لمدة فاقت 40 سنة، والفاعل الإعلامي الصحفي المهني نور الدين مفتاح. الدورة 33 تعتبر دورة لقاء وإخاء وحب وأمل في مستقبل مشرق وآمن للجميع. للإشارة فقد تابع أطوار هذه الندوة صحافيات وصحافيو النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، والذين تفاعلوا مع العرض القيم الذي تقدم به رئيس المهرجان. وهم القادمون من عدة فروع من المغرب القنيطرة، الجديدة، سطات، برشيد، المحمدية، الدار البيضاء.