رئيس مؤسسة الموكار موسم طانطان يعكس عمق الارتباط بالعرش ويجسد إشعاع الثقافة الحسانية عالميا

مدير الموقع17 مايو 2025آخر تحديث :
رئيس مؤسسة الموكار موسم طانطان يعكس عمق الارتباط بالعرش ويجسد إشعاع الثقافة الحسانية عالميا

في كلمة رسمية وذات دلالات عميقة افتتح رئيس مؤسسة الموكار فعاليات النسخة الثامنة عشرة لموسم طانطان مبرزاً المكانة الرمزية والروحية التي يحظى بها هذا الحدث السنوي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأعرب رئيس المؤسسة خلال كلمته التي ألقاها أمام وفد وازن من المسؤولين والشخصيات الوطنية والدولية، عن اعتزازه الكبير باحتضان مدينة طانطان لهذا الحدث الثقافي العالمي، الذي يمثل ملتقى جامعاً لقبائل الصحراء ومركزاً مشعاً للتلاقح الثقافي بين مختلف جهات المملكة والعالم.

وقال رئيس المؤسسة
يشرفني أن أتقاسم معكم هذا اليوم الاحتفالي المميز، ونحن نحيي النسخة الثامنة عشرة لموسم طانطان، الذي حظي مجدداً بالعناية الملكية السامية من لدن مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهو ما يؤكد استمرار الرعاية المولوية التي خصت هذا الحدث منذ عودته إلى الواجهة قبل عقدين.
وتابع قائلا
بهذه المناسبة، أرفع إلى مقام صاحب الجلالة فروض الطاعة والولاء، معبراً عن مدى تشبثنا، كسائر المغاربة، بالعرش العلوي المجيد، وتعبيراً صادقاً عن إخلاص أبناء طانطان ووفائهم للوطن وملكه.
وأشار رئيس مؤسسة الموكار إلى أن الدورة السابقة، التي احتفلت بالذكرى العشرين لعودة الموسم، شكّلت نقلة نوعية في المسار التنظيمي والرمزي لهذا الموعد السنوي، مشدداً على أن الاعتراف الأممي بالموسم سنة 2005 كتحفة من روائع التراث الشفهي الإنساني، وتسجيله سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية، عزز من إشعاعه العالمي وكرس طانطان كعاصمة للثقافة الحسانية وموروث التقاليد الرحلية.
وأكد أن مؤسسة الموكار، من خلال مشاركتها في محطات دولية كبرى كـ”مهرجان الظفرة للإبل” بدولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل مد جسور التواصل الثقافي والدبلوماسي، مذكراً بالدور البارز لهذه التظاهرات في التعريف بالإرث الحساني وإبراز القيم المشتركة بين الشعوب.
وفي حديثه عن برنامج النسخة الحالية، كشف رئيس المؤسسة أن الدورة الجديدة جاءت غنية بالفقرات والأنشطة، من خلال عروض ثقافية وفنية ورياضية متنوعة، تقدمها فرق محلية ووطنية ودولية، منوهاً بمشاركة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تحل ضيف شرف على الموسم.
واختتم رئيس المؤسسة كلمته بالتأكيد على أن مؤسسة الموكار تولي أهمية متزايدة للوظيفة الاقتصادية للثقافة، معلناً عن تنظيم ندوة اقتصادية هامة على هامش الموسم، تهدف إلى إبراز المؤهلات الاقتصادية لجهة كلميم واد نون، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية في مجال تنمية الأقاليم الجنوبية.

الاخبار العاجلة