أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المدارس الخاصة يشتكون من جشع أرباب بعض هذه المدارس
جلال دحموني / فاس
عبر المئات من أباء وأمهات وأولياء تلاميذ المدارس الخصوصية عن استيائهم من ما أسموه ب”جشع” أرباب بعض المدارس الخصوصية التي قالوا أن إداراتها تطالبهم بأداء الواجبات الشهرية على غرار الشهور ما قبل كورونا.
عدد منهم ربطوا الاتصال مع موقع “فاربريس” وأكدا أن إدارة المدارس التي يدرسونها بها أبنائهم تطالبهم بأداء الواجبات الشهرية بما فيها واجبات النقل المدرسي واللوجيستيك، وهو الأمر الذي يعتبرونه بالغير المقبول وغير المنطقي، ولكنهم في نفس الآن يعبرون عن استعدادهم لأداء الواجب الشهري في إطار التضامن الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات التي أفرزتها جائحة كورونا ومقتضيات قانون الطوارئ الصحية والحجر الصحي الذي بمقتضاه تحول التعليم من “حضوري” إلى “عن بعد” عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعتبره آباء وأولياء التلاميذ بالتعليم الذي يحمل عدة نواقص واجحافات في حق أبنائهم ولا يرقى إلى النوع والجودة المطلوبين .
وأشار المتحدثون إلى أن قانون العقود والالتزامات الذي يربطهم بهذه المؤسسات، فرضت عليه جائحة فيروس كورونا المستجد تغييرات جدرية من أبرزها أن العقد يتضمن مكان التمدرس الذي هو الحجرات الدراسية وما تستلزم هذه الحجرات من مصاريف إدارية ولوجستيكية وأدوات العمل، وهو الأمر الذي لم يعد قائما وأن هذه المصاريف لم تعد موجودة يضاف إليها أن النقل المدرسي توقف بصفة نهائية منذ 20 مارس 2020 ، وهو ما يعني بصيغة أو أخرى أن تكلفة العرض المدرسي انخفضت بحوالي 50 في المائة أو أكثر من ذلك، ومن ثمة فإن أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المدراس الخصوصية يطالبون ضرورة إعادة النظر في قيمة الواجب الشهر الذي يناسب قيمة العرض المدرسي “عن بعد”، وفي هذه الحالة مستعدون للأداء يضيف المتحدثون أي الأداء مقابل درجة الجودة.