سعيد بندهيبة
شهدت مدينة أكادير، يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024، تنظيم حفل تسليم شهادات التخرج للطلبة المتدربين بالمعهد العالي للصيد البحري، برئاسة السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري. هذا الحدث، الذي انعقد في أجواء احتفالية وبحضور شخصيات بارزة يعد محطة مفصلية لدعم الكفاءات الوطنية وتأهيل الشباب للعمل في أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد المغربي
تميز الحفل بحضور كل من سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، وكريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة، إلى جانب شخصيات وازنة من قطاعات مختلفة هذا الحضور الرفيع يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الدولة لقطاع الصيد البحري، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى استثمار الإمكانيات الهائلة للواجهة الأطلسية وتحويلها إلى رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة والتواصل الإقليمي
افتتح الحفل بكلمات ألقاها المسؤولون الحاضرون، حيث سلطوا الضوء على الأدوار الاستراتيجية للمعهد العالي للصيد البحري باعتباره مؤسسة ريادية في تكوين الكفاءات وتأهيلها للاندماج في سوق العمل. كما شمل البرنامج عرض شريط وثائقي أبرز المناهج التعليمية والبرامج التكوينية التي يعتمدها المعهد، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وجودة العمل في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية.
في ختام الحفل، عبّرت السيدة زكية الدريوش، إلى جانب السيد الوالي ومسؤولي مجلس الجهة، عن تهانيهم الحارة للخريجين، مشيدين بجهودهم المبذولة خلال سنوات التكوين. ودعا المسؤولون جميع المتخرجين إلى الإسهام بفعالية في تطوير قطاع الصيد البحري والاستفادة المثلى من المعارف والمهارات التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم.
شهد الحفل حضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، من بينهم رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، والنائب الأول لرئيس مجلس جماعة أكادير، ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بالإضافة إلى مدراء ومسؤولين من قطاع الصيد البحري في الأقاليم الجنوبية
وعلى هامش هدا الحفل عقدت السيدة زكية الدريوش اجتماعاً تواصلياً خاصا مع مديري معاهد التكوين في قطاع الصيد البحري، حيث تمت مناقشة سبل تطوير برامج التعليم والتكوين بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ومتغيرات القطاع، مؤكدةً على أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات لتحقيق الأهداف المنشودة.
يُعد هذا الحفل خطوة أخرى نحو تحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تعزيز قطاع الصيد البحري كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويجسد التزام الدولة بدعم الشباب المغربي وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في بناء مستقبل البلا
