أكد يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، اليوم الاثنين أن روسيا تُحافظ على قنوات التواصل مع الإدارة السورية الجديدة عبر مختلف الأصعدة، سواء الدبلوماسية أو العسكرية. يأتي هذا البيان في توقيت حساس تمر به سوريا، إذ تتجه الأمور نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري في البلاد وفي وقتٍ سابق، أشار الكرملين إلى أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا. وهو ما يعكس عدم الاستقرار المستمر الذي يعاني منه الوضع في هذا البلد الذي يعاني من عواقب الحرب الأهلية الممتدة ومن جهة أخرى، أفادت وكالة “رويترز” بأن مصادر سورية أوضحت أن روسيا بدأت بسحب بعض قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا، ومن بعض المواقع في جبال العلويين. على الرغم من ذلك، فإن الانسحاب الكامل غير مطروح للنقاش فيما يتعلق بالقاعدتين الرئيسيتين اللتين تتمركز فيهما القوات الروسية، مما يدل على استمرارية الدور الروسي في هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات الروسية تأتي في سياق الاتصالات المستمرة مع القوى المسيطرة في سوريا، مما يتيح لروسيا الحفاظ على نفوذها في المنطقة. وتبرز هذه التطورات أهمية متابعة الأحداث عن كثب، إذ تعكس مصالح عدة دول إقليمية ودولية في سوريا، وكذلك التغيرات المحتملة في توازن القوى.