دعت الصين اليوم، الاثنين جميع الأطراف المعنية في سوريا إلى ضرورة “إيجاد تسوية سياسية بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها البلاد عقب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. وفي تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، أعربت عن أملها في أن تتجه كافة الأطراف نحو حل سياسي يضع مصلحة الشعب السوري في مقدمة الأولويات.وجاءت التصريحات بعد أن أظهرت التقارير الإعلامية تحولاً دراماتيكياً في المشهد السوري بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق ما أدّى إلى إعلان انهيار النظام الحاكم. وقد تم بث إعلان عبر التلفزيون الرسمي السوري يشير إلى انتصار الثورة السورية العظيمة” ومناشدة الشعب للحفاظ على ممتلكات الدولة.وفي تعليقها على التطورات، شددت ماو نينج على ضرورة أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم، وأردفت قائلة: “نأمل أن تتحرك جميع الأطراف المعنية بناءً على المصالح الأساسية للشعب السوري، وأن تجد تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن كما أشارت إلى أهمية احترام السيادة السورية وسلامة أراضيها في سياق الأحداث المتغيرة في إطار هذا السياق، أبدت الخارجية الصينية اهتمامها بالوضع في سوريا، مشيرة إلى أنها تتابع التطورات عن كثب، معربة عن أملها في أن تستعيد البلاد استقرارها في المستقبل القريب. وفي الساعات الأخيرة، دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة، ما يعكس تعقيدات الوضع القائم في سوريا ويستدعي ضرورة الحلول السلمية وبينما يستمر النزاع، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تحقيق التوازن بين تطلعات السوريين والمصالح الجيوسياسية المتناقضة. تبقى الآمال معلقة على الجهود الدولية والمحلية في إيجاد مخرج يحفظ كرامة الشعب السوري ويعيد السلام إلى هذه المنطقة المضطربة.
