ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أربع مقاطعات من جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى 20 شخصًا، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث اليوم الثلاثاء. تأتي هذه الكارثة في ظل ظروف مناخية قاسية ترافق موسم الأمطار، حيث شهدت إندونيسيا سلسلة من الظواهر الجوية المتطرفة التي تلقي الضوء على تأثيرات التغير المناخي.الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية أثرت بشكل غير مسبوق في مقاطعات كارو وديلي سردانغ وتابانولي الجنوبية وبادانغ لاواس، مما أسفر عن مآسي تفوق قدرة المجتمعات المحلية على التحمل. بالإضافة إلى القتلى، هناك شخصان في عداد المفقودين، بينما تعمل فرق الإنقاذ على تقييم الوضع والبحث عن المفقودين.ويشير الخبراء إلى أن هذه الفيضانات هي أحد مظاهر التغير المناخي الذي يؤثر بشكل متزايد على الأحوال الجوية في أنحاء العالم. فالزيادات الكبيرة في كمية الأمطار خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى ظواهر مثل العواصف الاستوائية، ساهمت في جعل المناطق المعرضة للخطر أكثر عرضة لأحداث كارثية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية.تظهر هذه الأحداث الحاجة الملحة للاستجابة السريعة من قبل السلطات المحلية والدولية لتوفير المساعدة اللازمة للمتضررين وضمان سلامتهم. تعمل الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث على تنفيذ عمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات العاجلة، لكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف المناخية السيئة.كما تبرز الأزمة أهمية اتخاذ تدابير وقائية فعالة في مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل تحسين بنية التحتية والتركيز على الاستجابة الفعالة للكوارث، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي.
إندونيسيا في مواجهة الكارثة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في جزيرة سومطرة إلى 20 قتيلاً
