حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس من أن قاعدة الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكية الكائنة في شمال بولندا ستزيد من مستوى الخطر النووي العام، مؤكدة أنها مدرجة ضمن الأهداف الروسية المحتملة للتدمير إذا تطلب الأمر.
وفي تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اعتبرت العملية خطوة استفزازية جديدة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، محذرة من أنها تعزز التوتر الإقليمي وتزيد المخاطر الاستراتيجية. وأوضحت زاخاروفا أن هذه المنشأة العسكرية تعتبر تهديدًا كبيرًا، مضيفةً أن طبيعة التهديدات التي تنتج عنها تجعلها من الأولويات العسكرية.
تعتبر قاعدة “ريدزيكوفو” جزءًا من الدرع الصاروخي الأوسع لحلف شمال الأطلسي، الذي يضم أيضًا مواقع في رومانيا وآليات إنذار مبكر في تركيا. على الرغم من موقف حلف شمال الأطلسي، الذي يؤكد أن قاعدة الدفاع هي لأغراض دفاعية بحتة، تعيد روسيا تأكيد موقفها بأنها تمثل تهديدًا وجوديًا.
وأشار دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إلى أن القاعدة تساهم بشكل فاضح في تعزيز البنية التحتية العسكرية الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية. من جانبه، أكد الجنرال البولندي ميشيسلاف بينيك على إمكانية تطوير قدرات القاعدة لمواجهة تهديدات أخرى مثل الصواريخ المجنحة.
أوضح المسؤولون البولنديون، بمن فيهم وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش، أهمية الوجود الأمريكي في تعزيز الأمن في بولندا وحلف شمال الأطلسي، خاصة مع الأوضاع الجيوسياسية المتوترة حاليًا، بما في ذلك النزاع الدائر في أوكرانيا وتحديات أخرى في المنطقة.