دعت الصين اليوم الأربعاء إلى ضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس، وذلك عقب إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يوسع نطاق الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية. جاء هذا التحذير في وقت تصاعدت فيه التوترات الدولية المرتبطة بالقدرات النووية.
وخلال مؤتمر صحفي دوري، صرح لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بأن الظروف الحالية تطالب جميع الأطراف بالحفاظ على هدوئها وإظهار ضبط النفس. وأكد على أهمية العمل المشترك من خلال الحوار والتشاور للحد من التوترات.
وكان بوتين قد أعلن مؤخرًا أن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في حالة وجود عدوان وشيك ضد بيلاروسيا، والتي تعتبرها موسكو جزءًا من الدولة الاتحادية. وأضاف أن هذا الحق يشمل أيضًا استخدام الأسلحة النووية في ردود فعل على الهجمات التقليدية، مشيرًا إلى أن التهديدات يمكن أن تشمل استخدام أسلحة دمار شامل ضد القوات الروسية أو منشآتها خارج حدودها.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في المخاوف من سباق التسلح النووي، مما يعكس الحاجة الملحة للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة التوترات. الصين، كدولة كبرى، تؤكد من خلال دعوتها إلى الحوار أهمية استقرار المنطقة، مما يعكس سعيها إلى تجنب الصراعات المفتوحة وتحفيز الدول المعنية على اتخاذ خطوات نحو التعاون المشترك.