افتتحت الولايات المتحدة وبولندا قاعدة جديدة للدفاع الصاروخي بالقرب من مدينة غدانسك بما يعزز التحالف الاستراتيجي بين الدولتين في ظل المخاوف المتزايدة من التهديدات الروسية القاعدة التي تقع في ريدزيكوفو على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب غدانسك، هي جزء من نظام الدفاع الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يهدف إلى حماية الدول الأعضاء من خطر الصواريخ الباليستية خلال حفل الافتتاح، أكد الرئيس البولندي أندريه دودا أن هذه الخطوة تعزز الرؤية العالمية لنفوذ روسيا المتناقص مشيرًا إلى أن العالم سيشعر بالتغييرات الجارية في ميزان القوى
وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، وصف افتتاح القاعدة بأنه حدث تاريخي لكل من بولندا والولايات المتحدة وحلف الناتو. وأضاف أن وجود مدمرة أمريكية في قاعدة ريدزيكوفو يعكس أهمية الدفاع الجوي في ظل الأحداث الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
النظام الدفاعي المتمثل في قاعدتي ريدزيكوفو ورومانيا قد تم التخطيط له منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وكان الهدف منه في البداية حماية أوروبا من تهديدات صاروخية محتملة. يتم تشغيل القاعدة المزودة بنظام إيجيس آشو الذي تم تطويره أصلاً للاستخدام على السفن الحربية الأمريكية بطريقة تتيح له اكتشاف وتتبع وتدمير التهديدات الصاروخية.
على الرغم من التطورات الإيجابية بالنسبة للغرب إلا أن القيادة الروسية لم تتأخر في التعبير عن استيائها حيث اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا مقلقًا للبنية التحتية العسكرية الأمريكية نحو حدود روسيا. وأكد أن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على التوازن العسكري تثير هذه الخطوة الجديدة مجموعة من الأسئلة حول كيفية تطور العلاقات بين روسيا والغرب في المستقبل في وقت تبدو فيه الحرب في أوكرانيا مستمرة والمخاوف من وقوع تصعيد محتمل تتزايد إن افتتاح قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا لا يمثل فقط تعزيزًا للقدرات الدفاعية بل أيضًا تحولًا في الديناميات المؤثرة في المنطقة.
