في صباح يوم الأربعاء، شهدت جزيرة بالي الإندونيسية تأثيرات غير متوقعة نتيجة لثوران بركاني مؤسف. فقد ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى هذه الوجهة السياحية الشهيرة، بعد أن أثار بركان “ليوتوبي لاكي لاكي” بجزيرة فلوريس، التي تبعد حوالي 800 كيلومتر شرق بالي، موجة من القلق والاضطرابات في حركة الطيران.الإثارة بدأت يوم الثلاثاء عندما تسبب البركان، الذي يبلغ ارتفاعه 1.703 أمتار، في إحداث عمود من الدخان والرماد يرفع لأكثر من 9 كيلومترات في السماء. هذه الظاهرة الطبيعية ليست مجرد مشهد مثير للدهشة، بل تمثل أيضًا خطرًا شديدًا على سلامة الطيران، حيث قد يؤدي الرماد المتناثر إلى تلف المحركات وخدش الزجاج الأمامي للطائرات، مما قد يحجب الرؤية ويزيد من مخاطر الحوادث.ووفقًا لتقارير السلطات الإندونيسية، فإن ثوران البركان أدى إلى وقوع مأساة، حيث فقد تسعة أشخاص حياتهم وأصيب 31 آخرون. بالإضافة إلى ذلك، أجبر ما يقارب 11 ألف شخص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان، ليشكل هذا الوضع حالة طوارئ إنسانية تتطلب استجابة عاجلة من الجهات المسؤولة.تمثل هذه الأحداث تذكيرًا قاسيًا للقوة الطبيعية التي تمتلكها الأرض، وتأثيرات النشاط البركاني على حياة السكان المحليين والسياح. حكومة إندونيسيا قامت بتفعيل إجراءات الطوارئ وتأمين مناطق النزوح، مع التأكيد على أهمية سلامة المواطنين والزوار في هذه الأوقات العصيبة.مع تواصل الطقس المتقلب والظروف الجوية غير المستقرة، يبقى السؤال حول متى ستعود الحياة إلى طبيعتها في بالي. الأمل يضيء في قلوب الكثيرين، ولكن في الوقت نفسه، يبقى التحدي كبيرًا أمام السلطات المحلية للتعامل مع آثار الكارثة.في ظل هذه الظروف، يدعو الخبراء المسافرين إلى متابعة تحديثات الرحلات الجوية والالتزام بتعليمات الطيران لتجنب أي مخاطر محتملة. تبقى بالي، بجمالها وثقافتها الفريدة، في انتظار عودة السياح، وتأمل أن تستعيد عافيتها بعد هذه المحنة
إلغاء رحلات جوية جراء ثوران بركان “ليوتوبي لاكي لاكي

















