كامالا هاريس هذه الانتخابات ستكتب تاريخًا جديدًا لأميركا

في خضم حياة انتخابية مشحونة بالتوتر والمنافسة الحادة، تظهر كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية ورائدة تضع ثقتها في نفوس الناخبين. وقالت، قبل ساعات فقط من افتتاح مراكز الاقتراع، إن هذه الانتخابات قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربًا في النتائج في التاريخ. “كل صوت مهم، وسنفوز بالانتخابات”، كانت تلك الرسالة القوية التي أطلقتها خلال آخر تجمّعٍ انتخابي كبير لها صباح اليوم الثلاثاء هاريس، التي تتولى منصب نائبة الرئيس الأمريكي، استخدمت منصتها للحديث عن أهمية هذه الانتخابات، مشددةً على أنها ليست مجرد تصويت، بل فرصة لتغيير المسار نحو مستقبل أفضل. وقالت: “لدينا الفرصة لأن نطوي أخيرًا صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام”، في إشارة ضمنية إلى منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، والذي لم تذكر اسمه صراحة في خطابها تعد اللحظات التي تسبق الانتخابات عادةً فترة حاسمة، حيث يُكثر خلالها المرشحون من التأكيد على أهمية القضايا، ومخاطبة الناخبين بشكلٍ مباشر، وهو ما فعلته هاريس بفعالية. فقد أعربت عن إيمانها بأن أي شيء لن يقف في طريق قائمة أعمالها الطموحة، مشددة على أن “هذه الانتخابات مهمة جدًا في مستقبل الأمريكيين وتتنوع آراء الناخبين، حيث يُتوقع أن تُفاجئ النتائج الجميع، رغم أن حماس الناخبين واضح، حيث أدلى أكثر من 78 مليون أمريكي بأصواتهم مُبكرًا، كما ذكرت التقارير من مختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا. ويعكس هذا العدد الكبير من المشاركات رغبة قوية لدى المواطنين في إحداث تغيير، وهو ما يسعى إليه كل من هاريس وترامب  بينما يستعد الناخبون لانتخاب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، تواصل كامالا هاريس تعزيز خطابها وتصميمها على تحقيق الفوز. فهل تتمكن من تحويل هذا الحماس الشعبي إلى انتصار حقيقي في يوم الانتخابات؟ الجواب سيظهر مع تقدم الساعات، لكن التحذير كان واضحًا: النتائج لن تعرف بسهولة، وكل صوت يعتبر سباقًا نحو مستقبل هندسته إرادة الجماهير