افتتحت كوريا الجنوبية اليوم، مختبرها الوطني لأبحاث الذكاء الاصطناعي في العاصمة سيول، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها التنافسية في هذا المجال الحيوي. يأتي هذا المشروع كجزء من رؤية الحكومة الكورية لتصبح واحدة من أكبر ثلاث قوى عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن خطط استثمارية تصل إلى 94.6 مليار وون (68.2 مليون دولار أمريكي) بحلول عام 2028 يتطلع المختبر الجديد إلى أن يصبح مركزاً رائداً لمشاريع أبحاث الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث سيلعب دوراً محورياً في التعاون بين كوريا الجنوبية وشركائها الدوليين، مثل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا. ويُشارك علماء من مختلف البلدان في أبحاث متقدمة تشمل دراسات حول قوانين التوسع العصبي وتطوير نماذج أساسية للروبوتات وفي تصريح له، أكد وزير العلوم الكوري، يو سانغ-إيم، أن “التأسيس الناجح والتشغيل المبتكر لمختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي الوطني سيشكلان معلماً جديداً في مسيرة تطوير هذا المجال في البلاد.” وقد أطلقت الحكومة الكورية في وقت سابق من العام الجاري، مبادرة استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية للذكاء الاصطناعي، حيث شكلت لجنة رئاسية مختصة ومختبراً مشتركا مع جامعة نيويورك في سبتمبر الماضي إضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة الكورية إنشاء معهد لأبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي في شهر نونبر المقبل، بهدف دعم التطوير والتطبيق الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام الحكومة بضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وآمن.