شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس، مع تدفق المستثمرين نحو هذا المعدن الثمين كملاذ آمن في ظل التوجهات الاقتصادية الغامضة وارتفاع مؤشر الدولار. في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية تقلبات، يرتفع الطلب على الذهب كحماية من عدم الاستقرار المالي وبحسب المعاملات الفورية، بلغ سعر الذهب 2725,51 دولارًا للأوقية، محققًا زيادة قدرها 0.3 بالمائة. بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة، مسجلة 2738,50 دولارًا للأوقية. هذه الأرقام تعكس اتجاهًا متزايدًا نحو اقتناء الذهب، الذي لا يزال يحتفظ بمكانته كخيار مفضل خلال فترات عدم اليقين إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات ملحوظة أيضًا. حيث سجلت الفضة 33,84 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاديوم بشكل لافت، مسجلاً قفزة بنسبة 4 بالمائة ليصل إلى 1100,50 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف سبتمبر الماضي. كما زاد البلاتين بنسبة 1 بالمائة، ليصل إلى 1025,85 دولارًا هذه التحركات في أسعار المعادن النفيسة تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية العالمية، مما يعكس مخاوف المستثمرين من تقلبات السوق. حيث إن تزايد حالات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العديد من الدول يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الأصول الثابتة مثل الذهب تقول التقارير إن هذا الاتجاه نحو الذهب قد يظل مستمرًا، خاصةً مع استمرار رفع أسعار الفائدة في بعض الدول، مما يزيد من تكلفة الفرص البديلة للاستثمار في الأصول الأخرى. ومع ذلك، فإن الطلب على الذهب يبقى قويًا، مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يرون فيه وسيلة فعالة لتأمين أموالهم
أسعار المعادن النفيسة ترتفع: الذهب والفضة تتصدران المشهد في ظل الأزمات العالمية
