صناديق ذكية تُسارع بتوفير أجهزة إنعاش القلب في شوارع العاصمة الفرنسية

تشهد باريس هذا الأسبوع  انطلاقة تجربة طموحة  تهدف إلى  تحسين فرص البقاء على قيد الحياة  لضحايا النوبات القلبية.  فقد أطلقت  المدينة  جهازاً  تكنولوجياً  ثورياً  يُسمى  “جيوكور” (Géocoeur)،  يهدف  إلى  تعبئة  السكان  و تسريع  وصول  أجهزة  إزالة  الرجفان  إلى  من  يحتاجونها  في  أسرع  وقت  ممكن تُشير  الإحصائيات  إلى  معدل  نجاة  منخفض  يصل  إلى  12%  فقط  في  حالات  السكتة  القلبية  بباريس،  وهو  ما  يدفع  السلطات  إلى  البحث  عن  حلول  عاجلة و يُمثل  “جيوكور”  خطوة  جرئية  في  هذا  الاتجاه،  حيث  يتضمن  تركيب  صناديق  ذكية  في  مناطق  حساسة من  العاصمة.تُرسل  هذه  الصناديق  إشارة  صوتية  و ضوئية  عند  حدوث  سكتة  قلبية  في  نطاق  200  متر،  مُمكّنةً  المارة  من  استخدام  رمز  استجابة  سريع  للوصول  إلى  موقع  الحدث  و  استخدام  جهاز  إزالة  الرجفان  قبل وصول  الفرق  الطبية سيتم  تركيب  حوالي  ثلاثين  جهازاً  في  أماكن  عامة  كثيفة  التردد،  مثل  ضفاف  نهر  السين  و شامب  دي  مارس.تستمر  الفترة  التجريبية  لـ”جيوكور”  عاماً  كاملاً،  وسيتم  تقييم  فعاليتها  من  قبل  مدينة  باريس  و  فرقة  الإطفاء  لتحديد  إمكانية  توسيع  نطاق  استخدامه  على  صعيد  العاصمة  و  ربما  حتى  على  الصعيد  الوطني و  إذا  أثبتت  فعاليتها،  فإن  “جيوكور”  قد  يُحدث  ثورة  حقيقية  في  معالجة  حالات  الطوارئ  القلبية مُنقذاً  أرواحاً  عديدة