شهدت أروقة معرض المنتجات المحلية في أكادير إقبالاً ملحوظاً من الزوار، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالمنتجات المحلية كقاعدة أساسية في الاقتصاد التضامني. تنوعت المنتجات المعروضة في المعرض الذي نظم تحت شعار “المنتجات المحلية وتحديات الماء والمناخ”، لتشمل الأركان، العسل، التمور، الزعفران، اللوز، الحناء، النباتات الطبية والعطرية، الكبار، الصبار، الورد، الكسكس، وزيت الزيتون وغيرها يشارك في هذه النسخة العاشرة من المعرض ما يقرب من 230 عارضاً يبحثون عن فرص
تسويق منتجاتهم وتعزيز المقاربة المجالية، وتوطيد التعاون والشراكة مع مختلف الفاعلين والتنظيمات الاقتصادية المهتمة بتنمية هذه المنتجات.يتضمن برنامج المعرض العديد من الأنشطة مثل ندوات ولقاءات علمية حول تدبير الموارد المائية والفلاحة الإيكولوجية والبيولوجية كحلول للتغيرات المناخية، وورشات تطبيقية حول تثمين المنتجات المحلية، إضافة إلى ورشات تحسيسية وتكوينية موجهة للناشئة.يتميز المعرض بأهميته بالنسبة للتعاونيات المنتجة والمثمنة للمنتجات المجالية التي تزخر بها جهة سوس ماسة، حيث يوفر منصة لتكوين ومواكبة هذه التعاونيات وتسويق منتجاتها، خاصة في هذه الفترة التي تشهد إقبالاً كبيراً للسياح والزوار نظراً لتوقيت تنظيم الحدث خلال العطلة الصيفية إن حجم الإقبال الكبير على معرض المنتجات المحلية يعكس نجاحه في خلق رواج تجاري وحركية اقتصادية في المدينة، ويأتي هذا الحدث في إطار تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي، حيث يواكب دينامية ترويج وتنمية المنتجات المحلية. تعتبر المنتجات المجالية المغربية من القطاعات ذات القدرة الإنتاجية الهامة، وقد تمكنت من تحقيق معاملات بقيمة تقارب 14 مليار درهم سنوياً. ويظهر إقبال المعرض الكبير أن هناك رغبة متزايدة في دعم وتعزيز تلك القطاعات وتسليط الضوء على الإنجازات المحلية
