شهدت الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً في عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعكس استمرار قوة سوق العمل في أكبر اقتصاد عالمي. أفادت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، أن طلبات البطالة للأسبوع المنتهي في 6 يوليوز تراجعت بواقع 17 ألف طلب لتصل إلى 222 ألف طلب، مقارنة بـ239 ألف طلب في الأسبوع السابق.كان الخبراء الاقتصاديون يتوقعون تسجيل 236 ألف طلب أسبوعي، إلا أن الرقم الفعلي جاء أقل من التوقعات، مما يعزز الثقة في استقرار الاقتصاد وسوق العمل الأمريكي. وأشارت البيانات إلى أن العدد الإجمالي للأمريكيين الذين يحصلون على إعانات البطالة للمرة الأولى انخفض لأول مرة منذ 10 أسابيع، حيث بلغ حوالي 1.85 مليون أمريكي للأسبوع المنتهي في 29 يونيو، أي أقل بنحو 4 آلاف طلب عن الأسبوع السابق تتسم مطالبات إعانة البطالة بالتقلب خلال العطل الوطنية، وقد تأثرت البيانات بعطلة يوم الاستقلال التي شهدتها الولايات المتحدة. كما أن إغلاق شركات صناعة السيارات لمصانع التجميع خلال أسبوع الرابع من يوليوز لإعادة تجهيزها للطرازات الجديدة يساهم في هذه التقلبات يعد متوسط الطلبات على مدى أربعة أسابيع مقياساً أكثر دقة لحالة سوق العمل، حيث يخفف جزئياً من تأثير التقلبات الأسبوعية. ووفقاً للبيانات الأخيرة، تراجع هذا المتوسط بنحو 5250 طلباً ليصل إلى 233 ألف و500 طلب، مما يشير إلى استقرار مستمر في سوق العمل يعكس هذا الانخفاض في طلبات إعانة البطالة قوة الاقتصاد الأمريكي واستمرارية التعافي بعد تداعيات جائحة كورونا. إن تراجع عدد المطالبات يعزز الثقة بين المستثمرين ويشير إلى تحسن الظروف الاقتصادية، مما يدعم التفاؤل بمستقبل الاقتصاد الأمريكي.