تزنيت، 2 يوليو 2024 – احتفت أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم تزنيت، أمس الاثنين، بالذكرى الـ55 لاسترجاع مدينة سيدي إفني إلى حضن الوطن الأم. هذه المناسبة التاريخية كانت فرصة لتخليد ذكرى غالية من مفاخر الأجداد والآباء، وإحياء صفحات مشرفة من سجل النضال الوطني في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن هذه الذكرى تمثل محطة تاريخية كبرى على درب الكفاح من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وثوابته الوطنية. وأبرز أن إقليم تزنيت المجاهد شكل دعامة قوية في مسلسل الجهاد والمقاومة والتحرير في مواجهة المستعمر وأشاد السيد الكثيري بمساهمة أبناء الإقليم في ملحمة استكمال الوحدة الترابية، مشيدًا بانخراطهم البارز في المسيرة الخضراء المظفرة التي قادها المغفور له الحسن الثاني. وأكد أن هذه المناسبة تعد فرصة للوقوف على أهم المحطات التاريخية التي شهدتها المنطقة في سبيل نيل الحرية والاستقلال في إطار هذه الاحتفالية، تم تكريم خمسة من صفوة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، تقديرًا لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار. كما تم تقديم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأرامل المتوفين منهم هذه الفعالية تؤكد على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير في إقليم تزنيت، وتجسد التقدير الوطني لأبطال هذه المعارك الباسلة التي مهدت الطريق لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية.