في إطار جهود توعية وتثقيف المجتمع حول مرض السمنة ومكافحته، تم توقيع كتاب “الجامع لما جاء حول السمنة من خطأ شائع وعلاج نافع” للدكتور محمد نوري في حفل أقيم في دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة. يأتي هذا الكتاب كمساهمة قيمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض السمنة وتقديم نظرة شاملة لمسبباته وعواقبه، بالإضافة إلى استعراض العلاجات المتاحة.جمعت الأمسية الثقافية العلمية، التي نظمت بشراكة بين جمعية الريف للصحافة والإعلام والمديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة، جمهوراً مهتماً بالصحة والعلوم، حيث تم تقديم نبذة عن محتوى الكتاب ودوره في إثراء المعرفة الطبية بشكل شامل. يستعرض الدكتور محمد نوري في كتابه الأبعاد الأنثروبولوجية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية لمرض السمنة، مسلطاً الضوء على علاقة الإنسان بالأكل وتأثيراتها على الصحة العامة يشرح الكتاب بوضوح أعراض وأنواع السمنة، إضافة إلى عواقبها الصحية والمخاطر المرتبطة بها. كما يسلط الضوء على الأدوية والأساليب العلاجية المتاحة للتعامل مع هذا المرض المتفاقم. من خلال تحليل البيانات والأرقام، يوضح الدكتور نوري التزايد الملحوظ في انتشار السمنة على مستوى المغرب والتحديات التي تواجه الفرد والمجتمع في مكافحة هذا المرض تشدد الدكتور نوري على أن مرض السمنة لا يعتبر مشكلة تصيب فئة معينة، بل يمثل تحديًا صحيًا يمكن مواجهته والتغلب عليه بالتوعية والتحرك الجماعي. يجب على الفرد أن يكون واعيًا للمخاطر المرتبطة بالسمنة وأهمية اتباع أسلوب حياة صحي وتغذية متوازنة للوقاية من هذا المرض المزمن.
