تكشف تقارير حصرية صادرة عن واشنطن عن اعتماد روسيا صواريخ بالستية كورية شمالية في الحرب ضد أوكرانيا، مما يثير القلق الدولي ويصبح موضوعاً يستوجب التحقيق والتدخل السريع.بحسب مصادر وزارة الدفاع الأميركية، فإن تحليلات الحطام المعثور عليه في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا في كانون الثاني/يناير، تشير إلى أنه ينتمي إلى صاروخ بالستي قصير المدى من إنتاج كوريا الشمالية، ويؤكد الكشف عن وجود صلات واضحة بين الحطام المعروف والصواريخ الكورية الشمالية.وتعتمد الأدلة المقدمة على صور من مصادر مفتوحة، بالإضافة إلى مقارنة الحطام وصور الصواريخ الكورية الشمالية التي نشرتها بيونغ يانغ سابقاً. واعتبرت الوكالة الأميركية للاستخبارات أن هذه الادلة توضح استخدام روسيا لصواريخ كورية شمالية في الحرب في أوكرانيا.تقدمت كوريا الجنوبية باتهامات مماثلة لروسيا بشأن إرسال حاويات من الذخائر الى روسيا، ولكن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نفت تلك الادعاءات بشدة.يُشير تحليل المحللين إلى أن هذه الأحداث قد تكون جزءًا من تكثيف بيونغ يانغ اختبار وانتاج ذخائر المدفعية وصواريخ كروز، وذلك في إطار تحضير لإرسال شحنات منها إلى روسيا لاستخدامها ضد كييف.شهدت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تقارباً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يبرز أهمية التدخل الدولي والتصدي لمثل هذه الأعمال. وفي هذا السياق، فقد يشكل تصعيد التوتر بين الأطراف المعنية تهديداً خطيراً يتطلب التحقيق واتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة.