تصدر الحزب الاجتماعي الديمقراطي، الحزب الحاكم في البرتغال، الانتخابات التشريعية الإقليمية في ماديرا، التي جرت أمس الأحد، لكنه فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة بعد فرز جميع الأصوات، وفقا للبيانات الرسمية المؤقتة وبحسب المعطيات الرسمية المؤقتة، فقد حصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي على 36.13% من الأصوات، ما أهله للحصول على 19 مقعداً في برلمان الإقليم الذي يضم 47 نائباً. أما الحزب الاشتراكي، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، فقد احتل المركز الثاني بحصوله على 21.32% من الأصوات و11 مقعداً وحصل حزب “معا من أجل الشعب” على نسبة 16.89% من الأصوات، ما أتاح له الحصول على تسعة مقاعد. بينما احتل حزب اليمين المتطرف “تشيغا” المركز الرابع بنسبة 9.23% من الأصوات وأربعة مقاعد في المركز الخامس، جاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بنسبة 3.96% من الأصوات، ما منحه مقعدين. ونالت كل من المبادرة الليبرالية 2.56%، وحزب “إنسان، حيوانات وطبيعة” (پان) نسبة 1.86% من الأصوات، حيث حصل كل منهما على مقعد واحد في البرلمان الإقليمي. فيما فشلت كل من كتلة اليسار والتحالف الديمقراطي الوحدوي في الفوز بأي مقعد، وكانا أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات أُجريت الانتخابات المبكرة في ماديرا بعد ثمانية أشهر من الانتخابات التشريعية السابقة، إثر قرار رئيس الجمهورية بحل الجمعية التشريعية الإقليمية لماديرا وإجراء انتخابات إقليمية مبكرة في 26 مايو المقبل. جاء هذا القرار عقب استقالة رئيس الحكومة الإقليمية على خلفية قضية فساد، مما فجر أزمة سياسية في هذا الإقليم.أشاد ميغيل ألبوكيرك، زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي ورئيس الحكومة الإقليمية السابق، بالفوز، واصفاً إياه بأنه “واضح ولا لبس فيه”، ولكنه أكد على الحاجة إلى دعم لتحقيق الأغلبية. وأشار إلى أنه “منفتح على الحوار مع جميع الأحزاب، على الرغم من صعوبة الأمر في المقابل، عبر أندريه فينتورا، زعيم حزب “تشيغا”، عن استعداد حزبه للمشاركة في الحكومة الإقليمية شريطة أن يغير الحزب الاجتماعي الديمقراطي زعيمه، بحجة أن ميغيل ألبوكيرك ليس في وضع يسمح له برئاسة حكومة ماديرا الإقليمية. فيما صرح روي روشا، ممثل المبادرة الليبرالية، بأن “الاتفاق مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي أو مع ميغيل ألبوكيركي غير وارد في الوقت الحالي”.
