يواجه التزام الولايات المتحدة التاريخي بتقديم المساعدات الخارجية، وخاصةً تلك المُقدمة لإسرائيل وأوكرانيا، تحدياتٍ متزايدة مع تصاعد مشاعر عدم الرضا بين أوساط الأمريكيين. تكشف استطلاعات الرأي الحديثة عن قلقٍ متزايدٍ بشأن توجيه أموال دافعي الضرائب لتمويل احتياجات خارجية بينما تواجه البلاد تحدياتٍ اقتصادية داخلية ملحة.أظهر استطلاع حديث أجرته شركة “راسموسن للاستطلاعات” أنّ ما يقرب من نصف الأمريكيين (49%) يعتقدون أن الحكومة الفيدرالية تنفق “الكثير جدًا” على برامج المساعدات الخارجية، بينما يرى 32% فقط أنّ المبالغ المُقدمة “مناسبة”. تأتي هذه النتائج في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 95 مليار دولار، تُخصص منها 48 مليار دولار لأوكرانيا و23 مليار دولار لتعويض مخزونات الأسلحة الأمريكية المُستنفدة.أظهرت استطلاعات الرأي انقسامًا واضحًا بشأن استمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. فبينما يُؤيد 53% من الأمريكيين استمرار المساعدات، يرفضها 47%. ويعود هذا الانقسام جزئيًا إلى اختلاف الآراء حول دور الولايات المتحدة في العالم، حيث يُؤمن 72% من الأمريكيين الذين يعتقدون أن بلادهم تتحمل مسؤولية “تعزيز الديمقراطية” عالميًا بضرورة تقديم المساعدات لأوكرانيا، بينما يرفض 72% من أولئك الذين لا يؤمنون بهذا الالتزام تقديمها.على الرغم من الجدل الدائر حول المساعدات الخارجية بشكل عام، إلا أنّ الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يزال ثابتًا نسبيًا. فقد أظهر استطلاع الرأي أنّ 49% من الأمريكيين يعتقدون أنّ المبلغ المُخصص لإسرائيل في حزمة المساعدات الأخيرة (14 مليار دولار) “مناسب” أو “غير كافٍ”.