في ظل استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة، يواصل وزير الري المصري الإشارة إلى عدم وجود تطور جديد في الموقف، معتبراً استمرار التحاور في هذا الإطار مجرد استنزاف للوقت. يؤكد الوزير على وضوح موقف مصر الثابت حيال هذا الملف وضرورة حماية أمنها المائي، خاصة في ظل بناء إثيوبيا لأكبر سد للطاقة بقارة أفريقيا وتطمح إلى أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في القارة.تبرز مخاطر هذا السد على حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل، بينما تعبر إثيوبيا عن حاجتها الماسة لمثل هذه المشاريع لدعم تنميتها الاقتصادية. تتسم المفاوضات بالتعقيد نظراً للتباين الحاد بين مواقف الأطراف الثلاثة، وتتطلب حلا سريعاً لضمان استقرار المنطقة وتوفير حصة مائية عادلة للدول المعنية.
مصر ترى أن ضمان أمنها المائي يجب أن يكون خطأ أحمر في المفاوضات، مع الحرص على تحقيق توازن يلبي مصالح كافة الأطراف المعنية. يبقى توقف عمليات ملء السد شرطاً أساسياً للتوصل إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف، مع الحرص على استدامة موارد نهر النيل وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.