مع احتفالنا بالدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، تكمن الفرصة في الوقوف والإشادة بالحرفيين المغاربة ودورهم الحيوي في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيزه على الصعيد الدولي. تحت شعار “الصناعة التقليدية، رافعة للتنمية في خدمة إشعاع وحماية التراث المادي واللامادي”، تجسد هذه الدورة فرصًا جديدة لتقدير المهارات اليدوية والفنية التقليدية.
تفتح هذه الدورة الباب للحرفيين ليكونوا جزءًا من إحدى الفعاليات الرائدة في المجال، حيث يلتقون بالمشترين المهنيين والمتخصصين والمهندسين المعماريين والمصممين وممثلي العلامات التجارية البارزة ومراكز التوزيع الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم برنامج تكويني للشباب لتعلم وإعادة ابتكار وخلق تراث الصناعة التقليدية، مما يعزز الإرث الثقافي والاقتصادي للمملكة.
يؤكد الاهتمام المتزايد بالصناعة التقليدية على دورها الحيوي في التشغيل بالمغرب، حيث يصل معدل إدماج الشباب الحاصلين على تكوين في هذا المجال إلى نسبة تصل إلى 90 في المائة، مما يعكس أهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة.
إن تنظيم الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية يعكس التزام الحكومة بدعم وتشجيع الحرفيين وحماية التراث المادي واللامادي، ويعد مناسبة للتأكيد على تطورات هذا القطاع ودوره الحيوي في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للمملكة.
مع انطلاق دورة هذا العام، نتطلع إلى استمرار نجاح التجمع السابق وتحقيق نتائج إيجابية تعزز مكانة الصناعة التقليدية في المجتمع المغربي وعلى الصعيد الدولي.
