في خطوة غير متوقعة ومثيرة للجدل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الاثنين أنه لم يحسم قراره حتى الآن بخوض سباق الرئاسة في الانتخابات المقررة في عام 2024، على الرغم من التوقعات الشائعة بترشحه لولاية ثالثة.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال مادورو: “ما زال الوقت مبكراً. العام بدأ للتو.. دعونا ننتظر السيناريوهات الانتخابية، أنا متأكد من أننا ببركة الله سنتخذ القرار الأفضل”. هذا التصريح يثير التساؤلات حول الاتجاه الذي قد يتخذه الرئيس الحالي في الفترة القادمة.
من جهته، أكد نائب الرئيس الحالي للحزب الاشتراكي الموحد ديوسدادو كابيلو أكثر من مرة أن مادورو سيكون المرشح الطبيعي للحزب في الانتخابات المقبلة، مما يجعل تصريحات الرئيس تتناقض مع التوقعات الداخلية.
من المتوقع أن يواجه مادورو في السباق الرئاسي المنافسة الشرسة من النائبة السابقة ماريا كورينا ماتشادو، التي نالت دعماً واسعاً في الانتخابات التمهيدية للمعارضة. وبالرغم من حظرها من تولي مناصب عامة، إلا أن ماتشادو تظل قوة سياسية قوية ومنافساً جاداً.
الوضع يعقد أكثر بسبب حكم المحكمة العليا بعدم أهلية ماتشادو لمدة 15 عامًا بسبب اتهامات بالفساد والخيانة لدعمها العقوبات الأميركية ضد فنزويلا. يشير ذلك إلى تصاعد التوترات السياسية في البلاد، والتي قد تلقي بظلالها على الانتخابات القادمة.
بينما يترقب الشعب الفنزويلي والمجتمع الدولي مستجدات الوضع، يظل السؤال حول قرار مادورو هو العنصر الأبرز في المشهد السياسي الحالي، والذي قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي.