قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونج-18 يوم الثلاثاء الماضي كجزء من تدريب لتأكيد استعدادها الحربي للردع النووي في ظل التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة. الإطلاق شهد انتقاداً دولياً واسعاً، مع استنكار من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، ودعوات لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية أكدت أن الصاروخ وصل إلى ارتفاع 6518 كيلومترًا وحلق لمسافة 1002 كيلومتر، وأصاب الهدف المحدد بدقة. زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أكد أن هذا الإطلاق يعكس قدرة البلاد على اتخاذ إجراءات مضادة قوية وعكس قوتها الساحقة.
كُنّ كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة قد أعربت عن استنكارها لهذا الإطلاق، معتبرة إياه انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقدمت طلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بناءً على هذه التطورات.
يأتي هذا الإطلاق في سياق تصاعد التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ويظهر التصعيد الحاد في اللغة المستخدمة من الطرفين. من المتوقع أن يشهددا الأيام القادمة مزيدًا من التوتر والانعكاسات الدولية على المستوى السياسي والأمني.
من المؤكد أن الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن سيكون فرصة لبحث هذا الإطلاق وتقييم تداعياته، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات مهمة فيما يتعلق بالاستجابة الدولية لهذا الحدث، وكيف ستتصاعد الحملات الدبلومية والدبلوماسية للتعامل مع التوتر القائم.
