شهدت مدينة بطنجة في المملكة المغربية لقاءً هامًا يوم الخميس الماضي، حيث جسدت تأثيرات وتحديات الابتكار الاجتماعي محور النقاش. نظم هذا اللقاء البارز مركز المسيرين الشباب (CJD)، الذي أعلن عن ولاية جديدة للجمعية للفترة (2023-2025).
تأتي هذه المبادرة تماشيًا مع رؤية المركز في تعزيز مفاهيم الاقتصاد الإيجابي في أعمال المقاولات، بهدف تحقيق أداء شامل يراعي جوانب الاستدامة الاجتماعية. وتميزت كلمة رئيسة مركز المسيرين الشباب، زينب الأزرق، بتسليط الضوء على دور الهيئة في تشكيل وتأهيل أعضائها من خلال لقاءات متنوعة وتوفير فرص التبادل والمعرفة.
وأشارت الأزرق إلى أن المركز يستند إلى ركائز تشكل أساس عمله، وهي التفكير، والالتزام، والتوقع، والتكوين، والتجريب، والتنمية المستدامة. وفيما يتعلق بموضوع اللقاء، أكدت أهمية الابتكار الاجتماعي كمحرك للتغيير، والذي يتعامل مع التحديات المعقدة الراهنة بطرق جديدة.
من جهة أخرى، قامت الأستاذة الجامعية منال عبوبي بتسليط الضوء على أن الابتكار الاجتماعي الذي تسعى إليه المقاولات يتطلب تضافر وتشابك العديد من العناصر المجتمعية. وهذا بهدف إحداث تأثير إيجابي على الأجيال القادمة.
وأوضحت عبوبي أن مفهوم الابتكار الاجتماعي يعني خلق قطيعة مع الإجراءات التقليدية في ظل تطور وسائل حماية البيئة. وهذا لتحقيق استجابة إبداعية للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز الرفاهية للأفراد والمجتمعات.
وفي هذا السياق، قامت مؤسسة عبد القادر بن صالح بالتعاون مع مركز البحوث HEM بتطوير مقياس خاص بالابتكار الاجتماعي سيتم نشره قريبًا.
يعتبر مركز المسييرين الشباب حركة دولية تمتد إلى 16 دولة حول العالم، حيث يشكل تجمعًا للمقاولين ورواد الأعمال الملتزمين بتحقيق التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية. يسعد المركز بالمساهمة في خلق مستقبل أفضل من خلال تغيير نمط الأعمال بما يتناسب مع متطلبات العصر وتطلعات المجتمع.