في الدورة الثانية عشرة لمهرجان طنجة للفيلم الدولي التي انطلقت مساء الأربعاء بقاعة سينما روكسي، تعيد مدينة البوغاز أجواء الفن السابع إلى الواجهة. يأتي هذا المهرجان الذي ينظمه “سينمانا” كفرصة لترسيخ إشعاع طنجة الثقافي والسينمائي، وذلك من خلال استضافة عدد من المهنيين والأفلام من مختلف دول العالم.
تتضمن الدورة الحالية 3 مسابقات دولية ووطنية للأفلام القصيرة، إلى جانب بانوراما للسينما العمانية التي حلت ضيف شرف على المهرجان. من الملفت للنظر أن هذه الدورة ستشهد عرض أزيد من 60 فيلماً خلال 4 أيام، يتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريكي، بالإضافة إلى الفيلم القصير المغربي.
على صعيد التحكيم، سيتم تقييم الأفلام من قبل لجان دولية تضم خبراء ومخرجين ومنتجين من مختلف دول العالم، مما يضفي مصداقية أكبر على نتائج المسابقات. ويشجع مشاركون سابقون في المهرجان على اكتشاف الوسط المهني للفيلم القصير المغربي، ما يمثل فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والسينمائي بين الدول.
يُشارك في المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام الوطنية والدولية التي تعكس حساسيات سينمائية مختلفة، مما يجعله مناسبة مواتية لاكتشاف الإنتاجات السينمائية والإبداعات الفنية. وتضمن برنامج المهرجان عروضاً خاصة بالأطفال وندوة حول الإنتاج المستقل ومناقشات مع مخرجي الأفلام، ما يعزز تفاعل الحضور مع هذه التجربة السينمائية الثقافية.
إن مشاركة سينما سلطنة عمان كضيف شرف واستضافة مهرجانات سينمائية دولية ووطنية أخرى في طنجة، تؤكد مكانتها كمركز ثقافي وفني رائد في المنطقة، وتشكّل منصة للتبادل الثقافي والفني بين مختلف الدول.
