في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي هزت الشرق الأوسط في العصور الحديثة، تواجه فلسطين مرة أخرى مأساة إنسانية جديدة ترتكب على يد الجيش الإسرائيلي. استهدفت طائرات إسرائيلية بلا رحمة مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات. وبهذا العمل الوحشي، يرتكب العدوان الإسرائيلي جريمة حرب بحق الإنسانية.
رئيس الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، أعرب عن غضبه واستنكاره الشديدين في تصريح على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث قال: “لا توجد كلمات تعبر تمامًا عن استنكارنا لقصف إسرائيل لمستشفى في غزة اليوم، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص”. هذا التصريح يجسد موقف العالم أجمع الذي يرفض هذا العمل الوحشي ويدينه بأقوى العبارات.
المستشفى الأهلي العربي، المعروف أيضًا بالمعمداني، كان ملجأً آمنًا لآلاف الفلسطينيين النازحين، الذين فروا من دمار منازلهم وبحثوا عن مكان آمن. إن هذا القصف الهمجي للمستشفى يظهر نقصًا كبيرًا في الإنسانية وفي التزام إسرائيل بمعايير القانون الدولي.
رد فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعلان عن حداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام يعكس مدى حزن وألم الشعب الفلسطيني وقادته. هؤلاء الأبرياء الذين فقدوا حياتهم وأحبائهم في هذا الهجوم الغاشم يستحقون تضامننا ودعمنا.
إن هذا الحادث المأساوي يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى التحرك بفعالية واتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال الوحشية والتأكد من محاسبة المسؤولين عنها. يجب على العالم أن يجمع صفوفه ويتحد ضد هذا العدوان الذي يجلب معه الدمار والألم.
إسرائيل يجب أن تفهم أن القوة ليست مبررًا لارتكاب الجرائم ضد الإنسانية. يجب أن تلتزم بالقوانين الدولية وتحترم حقوق الإنسان. تلك هي الخطوة الأساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ومنع المزيد من الدمار والمأساة.
