قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بزيارة تفقدية إلى إقليم تارودانت يوم الأحد، بهدف تقييم الأضرار التي تعرض لها القطاع الفلاحي نتيجة للزلزال الذي ضرب المنطقة.
تركزت الزيارة على منطقة تيزي نتاست، حيث تفقد الوزير الأضرار التي لحقت بالطريق القروية المؤدي إلى دوار ارك والممولة من قبل المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة بمبلغ يقدر بحوالي 7.4 مليون درهم. يلعب هذا المسلك القروي دورًا حيويًا في توصيل مناطق نائية تضم ستة دواوير و1200 مستفيد.كما تفقد الوزير الأضرار التي لحقت بالمدارين السقويين “ايت اوبلال-اغيران” نتيجة الانهيارات الصخرية. هذان المداران يلعبان دورًا مهمًا في سقي الأشجار المثمرة لفائدة 100 فلاح، وتم تنفيذ شبكة الري اللازمة لهما بطول 2200 متر بتمويل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة.
كما تم زيارة المدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط “أكادير الجامع- تالبورين”، والذي يمتد على مساحة 10 هكتارات من الأشجار المثمرة لفائدة 66 فلاحًا. تم تجهيز هذا المدار بشبكة ري بطول 2100 متر بتمويل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة.في تصريحه، أكد الوزير صديقي أن الزيارة تهدف إلى تقدير الأضرار الكبيرة التي ألحقها الزلزال بالقطاع الفلاحي وشبكات الري الزراعي والصغير في المنطقة. وأشار إلى أن البرنامج الاستعجالي سيتضمن إصلاح الأضرار وتعويض الخسائر التي مني بها سكان المنطقة واستعادة النشاط الفلاحي والتربية الماشية.
وخلال الزيارة، تم عقد جلسة عمل بمشاركة أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة الممثلين للجماعات الترابية المتضررة. وأشار الوزير إلى أن الحكومة قامت بتقييم الأضرار وتحديد الإجراءات الضرورية للإنعاش الاقتصادي في المناطق المتضررة.
بالتالي، تعكس هذه الزيارة التفقدية التزام الحكومة المغربية بدعم وتعزيز القطاع الفلاحي في مواجهة الكوارث الطبيعية وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين منها. وتؤكد الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة ودعم القطاع الفلاحي المهم في المغرب.