الرئيسيةدولية

المكسيك وزير الخارجية السابق يقاضي الحزب الحاكم على خلفية “تلاعب في الترشيح” للانتخابات الرئاسية

في خطوة استثنائية تكشف عن حدة التوترات السياسية في المكسيك، قرر وزير الخارجية المكسيكي السابق، مارسيلو إبرارد، رفع دعوى قضائية ضد حزبه السابق، حركة التجديد الوطنية (مورينا)، الذي يحكم البلاد حاليًا. وجاءت هذه الدعوى في أعقاب اختيار الحزب لكلوديا شينباوم، عمدة مكسيكو السابقة، كمرشحةللانتخابات الرئاسية المزمعة عقدها في عام 2024.
يأتي هذا الخلاف في وقت حرج يشهد فيه الساحة السياسية المكسيكية تصاعد التوترات والتحديات. وقد أثار اختيار كلوديا شينباوم تساؤلات كبيرة بين أعضاء الحزب والمشجعين على الساحة السياسية المكسيكية، خصوصاً بعد أن كان مارسيلو إبرارد وأغوستو من، وزير الداخلية السابق، من بين المرشحين البارزين لتمثيل مورينا في الانتخابات الرئاسية.
تظهر الدعوى القضائية التي تقدم بها إبرارد أمام الغرفة العليا للمحكمة الانتخابية للسلطة القضائية للاتحاد، كخطوة هامة للدفاع عن حقوقه السياسية وللتحقق من تزوير العملية الانتخابية الداخلية للحزب. ويعزز هذا القرار مكانة المحكمة القضائية في ضمان نزاهة العمليات الانتخابية في البلاد.
تناقش التقارير الإعلامية مزاعم مارسيلو إبرارد حول وجود تلاعبات في الأصوات وتحيز لصالح كلوديا شينباوم، مما جعله يقرر اللجوء إلى القضاء. ومن المتوقع أن تكون هذه الدعوى القضائية بداية عملية تطالب بإعادة النظر في عملية اختيار المرشح الرئاسي لمورينا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نلاحظ أن الانتخابات الرئاسية المكسيكية المقبلة ستشهد مبارزة تاريخية بين كلوديا شينباوم وسوتشيل غالفيز، ممثلة تحالف أحزاب المعارضة. إن هذه المبارزة ستكون أول مبارزة نسائية في تاريخ الانتخابات الرئاسية للمكسيك، وهو تطور هام يعكس تغييرات في الساحة السياسية المكسيكية.

زر الذهاب إلى الأعلى