في خضم الحدث الكبير الذي هز مناطق الحوز في المغرب، حيث ضرب زلزالٌ قويٌ أرض المملكة، نجد أن القلق والتساؤلات تحيط بشكل كبير بالتداعيات المحتملة على الاقتصاد الوطني. إلا أن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أكد أنه من المبكر جدًا القدرة على تقديم توقعات دقيقة بخصوص الأثر الفعلي لهذا الزلزال على الاقتصاد الوطني تحدث السيد الجواهري خلال ندوة صحفية عقدت بعد الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس بنك المغرب لعام 2023، حيث أوضح أنه في الوقت الحالي يجري تنفيذ تحليل معمق لقياس تأثير هذا الزلزال على مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه من الصعب تقديم تقديرات دقيقة بشأن تأثير الزلزال على النمو الاقتصادي والميزانية العامة وميزان الأداءات.
تم التأكيد على أهمية أخذ الوقت اللازم لتحديد التدابير المالية الأكثر ملاءمة للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي. وقد شدد السيد الجواهري على التزام بنك المغرب بدعم مجهودات الحكومة والمشاركة الفعّالة في تعزيز القطاعات الاقتصادية التي ستتأثر سلباً بتداعيات الزلزال.
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد الزلزال، أشار السيد الجواهري إلى أن التجارب السابقة للدول التي تعرضت لكوارث طبيعية مماثلة قد أظهرت قدرتها على استئناف النشاط الاقتصادي عبر انتعاش بعض القطاعات، مثل قطاع البناء والأشغال العمومية والسياحة.
بهذا، يظهر تصريح السيد الجواهري أن الوضع يتطلب تفهمًا عميقًا للتحديات والفرص التي يمكن أن تنشأ عن زلزال الحوز، وضرورة انتظار النتائج الفعلية للتحليلات الاقتصادية قبل اتخاذ أي إجراءات مالية أو اقتصادية. هذا التوجيه يعكس الحذر والاحتراز الضروريين في مثل هذه الظروف، ويؤكد على أهمية دعم وتضافر الجهود للمحافظة على استقرار الاقتصاد الوطني.