
تجري شركة “تسلا” حاليًا مباحثات أولية مع السلطات السعودية لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، في خطوة تعزز من وجودها العالمي وتدعم استراتيجيتها لزيادة إنتاجها. وفقًا للمصادر المحلية، تأتي هذه الخطوة في إطار توسيع شركة “تسلا” لقاعدة إنتاجها وزيادة إمكانياتها في سوق السيارات الكهربائية.حاليًا، تمتلك “تسلا” ستة مصانع حول العالم وتخطط لبناء المصنع السابع في المكسيك. وفي مايو الماضي، أشار إيلون ماسك، مؤسس “تسلا”، إلى أنها ستختار موقعًا جديدًا لمصنع آخر بحلول نهاية هذا العام. ورغم أن المحادثات مع السعودية في مرحلة مبكرة جداً وقد تواجه تحديات متعددة نظرًا للشراكة الحالية للمملكة مع “لوسيد”، المنافس الرئيسي لـ “تسلا” في صناعة السيارات الكهربائية، إلا أن هذا يعكس اهتمامًا جديدًا بالاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية في المنطقة.تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكثفة من قبل المملكة العربية السعودية لتوجيه اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، حيث تسعى لتنويع اقتصادها وزيادة استثماراتها في مجال السيارات الكهربائية. إذا نجحت الصفقة، ستكون هذه خطوة إيجابية لـ “تسلا” لتحقيق هدفها المطروح ببيع 20 مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2030، والارتفاع من إنتاجها الحالي البالغ نحو 1.3 مليون سيارة في عام 2022.من المتوقع أن تبدأ “لوسيد”، والتي تمتلكها صندوق الاستثمارات العامة السعودي بحصة أغلبية، في تجميع المركبات بشكل محدود في أول مصنع دولي لها بالمملكة هذا الشهر، حيث تخطط لإنتاج 150 ألف سيارة سنويًا.إذا ما تحقق هذا الاتفاق، سيكون لديها تأثير كبير على صناعة السيارات الكهربائية في العالم، حيث ستكون السعودية وجهةً مهمةً لإنتاج وتصدير السيارات الكهربائية في المنطقة.هذه الخطوة تأتي في سياق اتجاه شركات صناعة السيارات نحو التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، وتأكيد لأهمية هذا القطاع في مستقبل النقل والبيئة.