توافد مئات المواطنين من مختلف الجماعات القروية المجاورة لإقليم سيدي بنور، أمس الإثنين، على المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بالإقليم، للتبرع بالدم لفائدة المتضررين من زلزال الحوز.
وتأتي هذه العملية، التي أطلقتها المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم سيدي بنور، بالتنسيق مع المكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي، في إطار التضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، مساء الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.
وتمكنت هذه العملية من جمع ما يقرب من 176 كيسا من الدم، وهو ما يساهم في تلبية احتياجات المستشفيات من هذه المادة الحيوية، وخاصة بالنسبة للمواطنين المتضررين بالمناطق التي أصابها الزلزال.
وأشاد مسؤولو المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالتعبئة الاستثنائية والروح التضامنية العالية التي أبان عنها المواطنون الذين تدفقوا بشكل كبير للتبرع بدمائهم لفائدة المتضررين من الزلزال.
من جهتهم، أعرب العديد من المتبرعين بالدم عن تعبئتهم الكاملة في هذه العملية وانخراطهم وتضامنهم في كافة الجهود من أجل مساعدة المتضررين خلال هذه المحنة العصيبة.
وفي السياق ذاته، أشار ممثلو المجتمع المدني إلى أن هذا العمل الإنساني الذي يهدف إلى المساهمة في إنقاذ الحياة البشرية “يعكس روح التضامن والسخاء” التي يتميز بها الشعب المغربي.
وبالمناسبة، وجهوا دعوة إلى سكان الإقليم من أجل مواصلة التعبئة والتوافد بأعداد غفيرة على مركز تحاقن الدم ومختلف الفضاءات المخصصة لهذا الغرض قصد المساهمة في هذه المبادرة التضامنية.