في لقاءٍ مهم ومثير، أجرى السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مباحثاتٍ هامة مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، السيد ستافان دي مستورا، في الرباط يوم الجمعة.
تأتي هذه الزيارة في إطار جولة للسيد دي مستورا في المنطقة بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة، والتي تشمل المشاركة الفاعلة للمغرب، والجزائر، وموريتانيا، و”البوليساريو”، وذلك بناءً على قرارات مجلس الأمن الأممي، وبخاصة القرار 2654 الذي صدق عليه في 27 أكتوبر 2022.وقد حضر هذه المحادثات الهامة السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، حيث تم مناقشة العديد من القضايا الهامة ذات الصلة بالصحراء المغربية.
خلال اللقاء، أكد الوفد المغربي على ثوابت الموقف المغربي، والتي تم تأكيدها أيضًا في خطاب جلالة الملك محمد السادس في الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، حيث أشار جلالته إلى أهمية حل سياسي مستدام ومقبول للنزاع، وذلك من خلال المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبمراعاة السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.قبل ذلك، قام السيد دي مستورا بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى لقاءاتٍ مع المنتخبين المحليين والشيوخ والأعيان والفاعلين الاقتصاديين، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء. وقام بجولةٍ لمشاريع الاستثمار والبنيات التحتية في المنطقة، وتفقد التقدم الذي تم تحقيقه في تطبيق النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في عام 2015.