فاجأ الرئيس الصيني شي جين بينغ قادة العالم، بعدم حضوره قمة العشرين التي تستضيفها الهند هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها عن القمة منذ توليه السلطة في عام 2013.وبحسب صحيفة “دي تسايت” الألمانية، فإن رئيس مجلس الدولة لي تشيانج سيرأس الوفد الصيني بدلاً من شي جين بينغ.ويرى العديد من الخبراء أن غياب الرئيس الصيني عن القمة هو رسالة قوية للهند، مفادها أن الصين لن تتراجع عن مطالبها في النزاع الحدودي بين البلدين.وتشهد العلاقات بين الصين والهند توترًا شديدًا منذ عقود، بسبب النزاع الحدودي الذي أدى إلى حرب قصيرة في الستينيات فازت بها الصين.وفي صيف 2020، هاجم جنود من الجانبين بعضهم البعض في المنطقة الحدودية في أسوأ حادث من نوعه منذ عقود.وفي الآونة الأخيرة، أثار إصدار خريطة رسمية تظهر ملكية الصين للمناطق البرية والبحرية المتنازع عليها استياءً إضافياً من جانب العديد من الدول، بما في ذلك الهند.ويرى الخبراء أن غياب الرئيس الصيني عن قمة العشرين هو تأكيد على أن الصين لا تزال تعتبر النزاع الحدودي مع الهند قضية شائكة للغاية.كما أن الغياب يشير إلى أن الصين غير مستعدة للتحدث مع الهند في الوقت الحالي، حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود.وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز نفوذها في العالم، وتسعى الهند إلى الرد على هذه الزيادة في النفوذ.ويمكن أن يؤدي غياب الرئيس الصيني عن قمة العشرين إلى تفاقم التوتر بين الصين والهند، وقد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.