يواصل المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي، المدافع عن السينما، وأحد أكثر الفنانين تأثيرا في العالم لأكثر من 40 سنة، دعمه للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث سيتولى رعاية النسخة السادسة من “ورشات الأطلس”، البرنامج المهني المخصص لمواهب المنطقة.
سيكون سكورسيزي أول شخصية كبيرة تمت دعوتها لرعاية دورة “ورشات الأطلس” ومنح إسمه لدفعة الخريجين، وسيشارك في عدة جلسات مع حاملي المشاريع المختارة في النسخة المقبلة لهذه الورشات.
وأبرز المصدر ذاته أن سكورسيزي سيفتتح تقليدا جديدا في مهرجان مراكش، يتمثل في استضافة شخصية كبيرة جديدة من السينما العالمية سنويا لتكون راعيا للورشات، مشيرا إلى أن كل دفعة من الفائزين ستحمل اسم الشخصية التي رافقتها، وه ما يعني أن دفعة عام 2023 ستسمى “دفعة مارتن سكورسيزي”.
وأعرب سكورسيزي عن سعادته بالعودة إلى مهرجان مراكش، قائلا: “أنا سعيد دوما بالعودة إلى مهرجان مراكش، الذي له منزلة رفيعة لدي. عندما لا أحضره شخصيا، أكون حاضرا بتفكيري. بالنسبة إلى هذه الدورة الخاصة التي تحتفي بالذكرى 20 من المهرجان تم تكليفي فيها بمهمة جليلة، تتمثل في التفاعل مع صناع الأفلام الشباب ومساعدتهم على تقفي طريقهم. كما أني أتطلع لتكوين أصدقاء جدد، دون تفويت الفرصة للقاء الأصدقاء القدامى”.
يعد اختيار سكورسيزي لرعاية “ورشات الأطلس” خطوة مهمة في مسيرة المهرجان، حيث يؤكد على التزامه بدعم المواهب الشابة في المنطقة. كما أنه يسلط الضوء على أهمية هذه الورشات في تطوير السينما العربية والإفريقية.
وتعد “ورشات الأطلس” برنامجا رائدا في دعم صناع الأفلام الشباب في المنطقة، حيث توفر لهم الفرصة للتعلم من خبراء عالميين وتطوير مشاريعهم السينمائية. وقد ساهمت هذه الورشات في ظهور جيل جديد من المخرجين والكتاب والمنتجين، حيث عرضت أفلامهم في أهم المهرجانات السينمائية العالمية.
ينتظر أن يوفر حضور سكورسيزي لـ”ورشات الأطلس” قيمة مضافة كبيرة للمشاركين، حيث سيتمكنون من الاستفادة من خبرته الطويلة ورؤيته الفنية. كما أن هذا الحدث يعكس التزام المهرجان بدعم المواهب الشابة في المنطقة، ويساهم في تعزيز مكانة المغرب كمركز ثقافي مهم على المستوى العالمي.
