ڤـــــاربــــريــــس
فشل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في عقد لقاءات مع رؤساء الدول والحكومات الحاضرين لقمة بريكس التي عقدت في جنوب إفريقيا، مكتفياً بإلتقاط الصور مع بعض القادة الأفارقة في محاولة للترويج لحضوره.
ورفض العديد من القادة لقاء زعيم جبهة البوليساريو، في سياق التوجس من ردة فعل المغرب، خاصة مع التوتر الذي شهدته القمة بعد تصريحات وزارة الخارجية المغربية المرتبطة بإقحام جنوب إفريقيا لجبهة البوليساريو فيها.
وتغاضى عدد من القادة عن زعيم جبهة البوليساريو خلال القمة، رافضين عقد مباحثات معه أو إلتقاط الصور معه، حيث عاش على وقع عزلة غير مسبوقة، لاسيما من طرف عدد من القادة الأفارقة الذين إختاروا البحث عن لقاءات وإجتماعات مع دول أخرى لإستكشاف فرص تعاون تمكن من تعزيز العلاقات الثنائية.
يعكس تجاهل القادة الدوليين لزعيم جبهة البوليساريو إشارة قوية لتفوق المغرب في هذا الصراع.
إن ملف الصحراء المغربية اصبح هو النظارة التي تُنظَر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يُقاس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات. فالتأكيد على سلامة التضامن مع المغرب من قِبَل قادة بريكس يؤكد أن هذه المملكة لديها دور رائد وإستثنائى وقُدْرَة كبرى على التأثیر فى صُنَّاعَۃِ القِرَارِ.في أفریقيا
في هذا السياق، يثار السؤال: ما الهدف من حضور غالي لقمة بريكس؟
يمكن القول بأن هدف حضور غالي في قمة بريكس كان أحد أهداف النظام العسكري الجزائري وجنوب إفريقيا لمعاكسة المملكة خلال لقاء بريكست من أجل إثارة الاهتمام والتأثير على المجتمع الدولي.
يمكن استنتاج ذلك من حقيقة أن غالي فشل في عقد أي لقاءات مع رؤساء الدول والحكومات الحاضرين للقمة، وأن العديد من القادة تجاهلوه تمامًا. هذا يشير إلى أن غالي لم يكن مرحبًا به في القمة، وأن العديد من الدول لم تكن ترغب في الارتباط به أو
( بالبوليساريو).من ناحية أخرى، من المعروف أن النظام العسكري الجزائري وجنوب إفريقيا يدعم البوليساريو في نزاعها مع المغرب. وقد سبق أن تعاون البلدان في العديد من المحاولات لإحياء قضية البوليساريو على الساحة الدولية.
لذلك، فمن المنطقي أن يعتقد النظام العسكري الجزائري وجنوب إفريقيا أن حضور غالي قمة بريكس يمكن أن يساعد في لفت الانتباه إلى قضية البوليساريو وممارسة ضغوط على المغرب.
ولكن، يبدو أن هذه الجهود قد باءت بالفشل. حيث أظهر تجاهل المجتمع الدولي للبوليساريو آخذ في التراجع.