مغاربة العالم

إلى السيد ادريس فرحان مدير “جريدة الشروق نيوز 24”.

فار بريس

بعد التحية، و في إطار الرأي و الرأي الآخر، و بصفتي مغربي غيور على دينه و وطنه و ملكه، أدعوك بكل احترام، إلى تغيير خطك التحريري، و أن تفكر جيدا في أن المملكة المغربية في حاجة ماسة إلى كل أبنائها بالداخل و الخارج ؟
أتوجه إليك، إلى إعلامي مغربي في الديار الإيطالية، متمنيا ترحيبك برأيي، لأصارحك بأن الطريقة التي تحاول”الدفاع” بها عن مدينة فاس، و إعطاء صورة سوداء عن مؤسسات الدولة المغربية العريقة، و نشر أسماء الأشخاص، ليست من أخلاقيات الصحافة، و لا من صفات مغاربة محمد السادس، و لا من هم بجانب جلالة الملك في محاربة الفساد و ربط المسؤولية بالمحاسبة.
لست محاميا و لا مدافعا عن الأشخاص الذين تتحدث عنهم، و تنشر أسماءهم، و تتهمهم بالفساد، بل الدافع الأساسي هو غيرتي على مدينة المولى إدريس الأزهر، و استجابتي لنداء الوطن.
إن بالمملكة المغربية مؤسسات للمراقبة و التفتيش و التتبع و أن “اللي فرط يكرط”، و أن بفاس كذالك سلطات محلية و أمنية و قضائية، تأخذ بعين الإعتبار، كل ما يكتب و ينشر في الإعلام المحلي من إنتقادات بناءة، و تسجل ملاحظات المجتمع المدني، و أن مختلف الأجهزة الإستخباراتية المشهود لها دوليا بالمصداقية و النجاعة لا تعتمد على خزعبلات القيل و القال و كثرة السؤال.
على الإعلام الذي يدعي الوطنية و المواطنة، محليا كان أو وراء البحار، أن يضع القضية الوطنية من أولوياته، و أن يواجه بقوة و شجاعة في إطار الدبلوماسية الموازية، أعداء الوحدة الترابية و عملائهم بالداخل و الخارج الذين يحاولون فاشلين زعزعة أمن و استقرار هذا الوطن الأمين.
و في الأخير، و إنطلاقا من أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، و لتصحيح كل المغالطات، لا بد من الإشارة إلى أن الفاعل الجمعوي المثير للجدل بفاس، أكد لنا، أنه كلما استدعي من طرف المحققين بالفرقة الجهوية للشرطة القضائية، يستقبل باحترام تام، و يتمتع بكامل حقوقه، و يجيب على أسئلتهم بدون ضغوطات، و لا ترهيب أو تخويف، أو إهانة، و أن له الثقة الكاملة في أمن و قضاء فاس.
ع.دويسي

زر الذهاب إلى الأعلى