توقف اضطراري لأشغال حفر بئر كولا العميق بعد الوصول إلى 12.262متر
عبد الإله حيطي
استغرق حفره 20 عاما و هو مشروع علمي أجري في الاتحاد السوفياتي لاستكشاف قشرة الأرض وهي أعمق بئر استكشافية في العالم.
و كان الهذف من المشروع هو الوصول لعمق 15،000 متر ، و لكن العمل توقف على عمق 12.262 متر. ورغم ذلك، فإن هذا العمق لا يمثل سوى ثلث سمك القشرة الأرضية
ويعزى ذلك التوقف إلى ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 180 درجة مئوية (356 فهرنهايت)، مما يعني أن حفر ما تحت 15 كم غير ممكن .لأن العمل سيكون في 300 درجة مئوية (572 فهرنهايت).
و لكن رغم ذلك فإن هذه التجربة أتاحت الكشف عن أسرار كثيرة و منها :
- إكتشاف أن القشرة الأرضية تُشبه البصلة في طبقاتها ويصل سمكها إلى 40 كيلومتر،
- اكتشاف مكامن غنية بالذهب والألماس على عمق 9450 متر
- اكتشاف كميات ضخمة من غاز الميثان ،( وهو ما اقتضى إعادة النظر في نظرية المنشأ البيولوجي للنفط والغاز )
- إكتشاف عينة من التربة القمرية على عمق بين 3 و4 كيلومتر بنفس مواصفات التربة التي عادت بها سفينة فضائية روسية من القمر، ( وهذا يعزز الفرضية القائلة بأن القمر والأرض كانا شيئا واحدا في وقت ما )
- هذا المشروع مكن العلماء من معرفة ما حدث في كوكب الأرض قبل ما يزيد على 2,5 مليار سنة .
- إكتشاف ما يدل أن الحياة في كوكبنا بدأت قبل 1,5 مليار سنة على الأقل. ( و ذلك بفضل العثور على أحافير مجهرية تعرف باسم “العوالق”،لمجموعة من النباتات والخلايا البحرية )
هذا وقد نفى رئيس مركز بحثي في شبه جزيرة كولا الإشاعات التي تقول بأن السبب الرئيسي لتوقف المشروع هو سماع أصوات بشرية تصرخ تحت باطن الأرض، أو أن عفاريت هي التي أوقفت العمل . بحيث أصبح هذا البئر يُعرف بحكاية بئر جهنم أو بئر الجحيم.
لأن الأصوات التي كانوا يسمعونها كانت مُرعبة و رهيبة ، أتضح أنها ناتجة عن هدير عميق لإرتطام صهارة باطن الأرض …وصفه البعض بصوت شهيق وزفير كوكب الأرض”.
