فار بريس
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن محادثات السلام تبدو أكثر واقعية، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت، فيما قتلت ضربات جوية روسية خمسة أشخاص في العاصمة كييف، ووصل عدد اللاجئين جراء غزو موسكو إلى ثلاثة ملايين.
و أبدى مسؤولون أوكرانيون آمالاً في انتهاء الحرب في وقت أقرب من المتوقع، ربما بحلول ماي المقبل، قائلين إن موسكو ربما تدرك فشلها في فرض حكومة جديدة بالقوة وأنها لم تعد لديها قوات جديدة.
وقال زيلينسكي، في خطاب مصور قبل الجولة المقبلة من المحادثات: “الاجتماعات تتواصل، وتم إبلاغي بأن المواقف خلال المفاوضات تبدو بالفعل أكثر واقعية. لكن لا تزال هناك حاجة إلى وقت لكي تكون القرارات في صالح أوكرانيا”.
وفي تلميح إلى تسوية محتملة، قال زيلينسكي في وقت سابق إن أوكرانيا مستعدة لقبول ضمانات أمنية من الغرب لا تصل إلى حد تحقيق هدفها طويل الأمد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبينما ترى موسكو أن عضوية أوكرانيا في التحالف الغربي تمثل تهديداً، وطالبت بضمانات بعدم انضمامها أبداً، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من السابق لأوانه التنبؤ بإحراز تقدم في المحادثات. وأضاف: “العمل صعب، وفي الوضع الحالي فإن مجرد استمرار (المحادثات) ربما يكون نقطة إيجابية”.
وتصف روسيا أفعالها بأنها “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا و”تخليصها من النازية”. وتصف أوكرانيا والحلفاء الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب عن عمد أثارت مخاوف من صراع أوسع نطاقاً في أوروبا.
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بأول زيارة له إلى أوروبا منذ غزو روسيا لأوكرانيا لمناقشة الأزمة مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل.
سيحضر بايدن اجتماع قادة الحلف في مقر التحالف العسكري ببروكسل في 24 مارس. كما من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المتوقع أن يعلن بايدن عن مساعدات أمنية إضافية لحكومة زيلينسكي بقيمة 800 مليون دولار.
كما قال مسؤولون ودبلوماسيون إن حلف شمال الأطلسي سيطلب من قادته العسكريين اليوم وضع خطط لتبني طرق جديدة لردع روسيا عن أي عمل عسكري في المستقبل، بما يشمل زيادة القوات والدفاعات الصاروخية في شرق أوروبا.