مبادرات اجتماعية تضامنية رائدة للفاعلة الجمعوية وفاء البقالي لتخفيف آثار وباء كورونا بفاس
غزلان العيوني / فاس
بالنظر إلى ما تمخضت عنه حالة الحجر الصحي من تعطيل العمل المياوم لعدد من الأسر وتوقيف العديد من الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة التي كانت المصدر الوحيد لرزق عدد هائل من الأسر، وإذا كان هذا الحجر الصحي أظهر ما في بعض الناس من لهطة وجشع وتكالب على السلع واستغلال فظيع لهذه الأزمة ، فإنه أيضا أخرج في الناس روح التضامن والتكافل الاجتماعي النابع من الحس الانساني والوطني ؛ وندرج في هذا السياق مبادرات إنسانية وتضامنية رائدة ونوعية لجمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون بفاس التي أطلقت ثلاث مبادرات نوعية متتالية في صمت وهدوء بعيدا عن الاضواء والتي كلها تصب في تعزيز وتقوية روح التضامن مع المواطنين والاسر المعوزة والهشة بالتكامل مع الإجراءات الحكومية الرسمية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس للتخفيف من أضرار كورونا وآثارها الاجتماعية.
إذ أن جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون التي تترأسها الفاعلة الجمعوية وفاء البقالي أطلقت ثلاث مبادرات تكافلية متتالية همت توزيع قفات مؤونة على فئات واسعة من المواطنين المحرومين وذوي الدخل المحدود خصوصا الذين توقفت مصادر رزقهم والأكثر تضررا وتأثّرا من جائحة فيروس كورونا، حيث قوبلت مبادرتها باستحسان كبير وبإشادة فاعلون حقوقيون وأعلاميون وجمعويون، إذ أن هذه المبادرات النوعية ساهمت في تخفيف العبئ الاجتماعي عن المئات من الأسر بمدينة فاس وأدخلت البسمة والفرحة على قلوبهم.
أما المبادرة الثالثة والتي تعد ايضا رائدة تمثلت في قيام جمعية فاطمة الفهرية بتوزيع الكمامات الوقائية مجانا على المئات من الأسر خصوصا في الاحياء الاكثر كثافة وتضررا من هذه الجائحة.
وكانت رئيسة الجمعية وفاء البقالي قد نشرت على حائط حسابها الرسمي بالفايسبوك نداءا موجها الى الجمعيات التي تنشط بالاحياء الاكثر كثافة بغرض تزويدها بالكمامات الوقائية بشرط ان تقوم بتوزيعها مجانا على المواطنين الاكثر تؤثرا من تداعيات هذا الوباء الكوروني .
