قام وزير الصحة، أمين التهراوي، بزيارة مفاجئة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، تفقد خلالها مختلف الأروقة ووقف على الوضعية المقلقة التي يعيشها المرفق الصحي الأكبر بالجهة.
وخلال هذه الجولة الميدانية، اتخذ الوزير سلسلة من القرارات الحاسمة التي وُصفت بـ”الزلزال الإداري”، شملت إعفاءات في صفوف مسؤولين بارزين وفتح تحقيقات معمقة حول أسباب الخصاص المسجل في المعدات الطبية والتجهيزات الأساسية.
كما أعلن التهراوي عن إنهاء عقود مع عدد من شركات النظافة والحراسة، بعد رصد اختلالات في تدبير خدماتها داخل المستشفى، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستعرف إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى تحسين ظروف الاستقبال والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
زيارة الوزير جاءت في وقت تعرف فيه الجهة تصاعد الاحتجاجات الشعبية على الوضع الصحي، وتزايد الأصوات المطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المستشفى من حالة التدهور. وقد اعتبر متتبعون أن هذه القرارات قد تكون بداية مسار لإصلاح عميق يعيد الثقة في المنظومة الصحية بسوس ماسة.
