يوسف الصباري يعتصم أمام عمالة طانطان: كفى من التهميش والوعود الكاذبة!

مدير الموقع24 يونيو 2025آخر تحديث :
يوسف الصباري يعتصم أمام عمالة طانطان: كفى من التهميش والوعود الكاذبة!

في خطوة احتجاجية تعبّر عن الإحباط المتراكم من سياسات التجاهل والتماطل، أعلن المواطن المعطل يوسف الصباري، ابن مدشر طانطان، دخوله في اعتصام فردي مفتوح أمام مقر عمالة إقليم طانطان، وذلك تعبيرًا عن رفضه للاستمرار في تهميش ملفه المطلبي وإفراغ الوعود السابقة من أي مضمون عملي.
وقال الصباري في بيان رسمي وجهه إلى الرأي العام، إنه استنفد جميع المساطر القانونية والإدارية، من تقديم طلبات ومراسلات إلى مختلف الجهات المختصة، دون أن يتلقى أي ردّ فعلي إيجابي أو مبادرة مسؤولة تضمن له حقه المشروع في التشغيل والكرامة، كما يكفله الدستور المغربي وتقرّه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ويُعتبر يوسف الصباري ابنًا لعسكري متقاعد قاوم بشجاعة في صفوف القوات المسلحة الملكية، وسهر الليالي دفاعًا عن وحدة الوطن واستقراره، مرابطًا في الخطوط الأمامية على الحدود الجنوبية من أجل حماية الصحراء المغربية. هذه الخلفية النضالية تُضفي على مطالب يوسف بعدًا وطنيًا وإنسانيًا، وتطرح تساؤلات مؤلمة عن واقع أبناء من قدّموا الغالي والنفيس من أجل الوطن، ليُقابلوا لاحقًا بالتهميش والإقصاء.
وفي هذا السياق، يحمّل يوسف الصباري سلطات مدينة طانطان مسؤولية تجاهل مطالبه المشروعة، رغم علمها التام بمعاناته المستمرة مع البطالة لسنوات طويلة، دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة لإنهاء هذا الوضع المجحف. هذا الصمت الإداري، وفق تعبيره، يعكس ضعفًا واضحًا في الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص وغيابًا للتفاعل الجاد مع قضايا الشباب في المناطق المهمشة.
وأضاف أن هذا التجاهل الممنهج لا يُعد فقط إخلالًا بالواجب الإداري، بل انتهاكًا صريحًا لحق أساسي من الحقوق الدستورية، في ظل غياب إرادة حقيقية لمعالجة ملف المعطلين، خصوصًا أبناء المداشر والقرى الصحراوية الذين يعيشون تهميشًا مزدوجًا: اجتماعيًا واقتصاديًا.

وأكد يوسف الصباري أنه سيواصل اعتصامه السلمي، داعيًا إلى فتح حوار جاد وشفاف مع الجهات الوصية من أجل إنصافه وإنهاء معاناته، محمّلًا في الوقت نفسه كامل المسؤولية لكل من يعرقل حقه في ولوج سوق الشغل ويزيد من تفاقم معاناته الإنسانية.

كما وجّه نداءً مفتوحًا إلى كل المنابر الإعلامية الحرة، والهيئات الحقوقية والجمعوية لمواكبة قضيته ودعمه في معركته النضالية التي تمثّل صرخة كل شاب معطل يتوق إلى الكرامة والإنصاف، مؤكدًا أن اعتصامه يمثل صوتًا في وجه التهميش والإقصاء، ولن يتراجع حتى يتحقق العدل وترتفع المظلومية.
وختم بيانه بالتحية لكل الأحرار الذين اختاروا الدفاع عن حقوق المعطلين بشرف وصدق، مجددًا تمسكه بسلميته ومطالبه العادلة، ومعلنًا أن زمن الصمت قد انتهى، وأن الكرامة لا تُؤجَّل.

الاخبار العاجلة